"جون أفريك": زيارة بورن تمدد "شهر العسل" بين فرنسا والجزائر‎‎

"جون أفريك": زيارة بورن تمدد "شهر العسل" بين فرنسا والجزائر‎‎

رأت مجلة "جون أفريك" الفرنسية أن زيارة رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن إلى الجزائر مثّلت مناسبة لتمديد ما أسمته "شهر العسل" بين الجزائر وباريس، على المستوى الاقتصادي كما على المستوى السياسي.

وأشار التقرير إلى أنّ عدد الوزراء الذين رافقوا بورن في زيارتها (15 وزيرا) وهو عدد غير مسبوق، يعكس بوضوح وبشكل رمزي حرص باريس على "تكثيف العلاقات" مع الجزائر وطي صفحة الماضي.

وقبل عام تقريبًا استدعت الجزائر سفيرها في فرنسا للاحتجاج على تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون.

ولكن بعد عام يبدو أن الصفحة قد طُويت، وتحدث الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الجزائري عبدالمجيد تبون مع بعضهما البعض يوم الأحد هاتفيا، في اللحظة التي غادرت فيها طائرة الوفد الوزاري الفرنسي مطار أورلي متوجهة إلى الجزائر العاصمة، وفق التقرير.

لكن "جون أفريك" أشارت إلى أنّ زيارة رئيسة الوزراء التي تأتي بعد أسابيع قليلة من رحلة إيمانويل ماكرون إلى الجزائر، في أغسطس / آب الماضي، ذات طبيعة مختلفة، موضحة أنّ "الأولى كانت سياسية وثقافية، والثانية ذات طابع اقتصادي في جوهره، حتى لو ظل كل شيء فيما يتعلق بالعلاقات بين باريس والجزائر مرتبطًا بالسياسة".

ونقلت "جون أفريك" عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله: "الآن علينا أن نبدأ العمل، فقد ضاع الكثير من الوقت بسبب الوباء وتصريحات ماكرون التي لم تكن تروق للجزائريين، وبالتالي فإن هذه الرحلة التي قامت بها بورن هي فرصة لإحراز تقدم ملموس ومنهجي في جميع القضايا".

ولفت دبلوماسي فرنسي شارك في إعداد اللجنة المشتركة بين البلدين، إلى الديناميكية الجديدة التي نشأت بين باريس والجزائر العاصمة، وقال: "قمنا بالفعل بتثبيت طريقة جديدة للعمل مع شركائنا الجزائريين، نتبادل الكثير عن طريق البريد الإلكتروني والواتساب والاتصال المباشر، وهذا يسهل المناقشات".

وأضاف: "يلتقي مستشارو الوزراء ويتبادلون الآراء حتى خارج إطار الزيارات، ولم يعد من الضروري انتظار لقاء الشريكين في الجزائر العاصمة أو باريس لدفع جميع الملفات إلى الأمام، حيث تعمل الإدارتان الفرنسية والجزائرية الآن مباشرة خارج إطار بروتوكول الزيارات الرسمية، والتحضير لزيارة بورن يظهر بالفعل مدى جدية هذه الديناميكية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com