المغرب.. العدالة والتنمية يرفض استقالة الرجل الثاني في الحزب

المغرب.. العدالة والتنمية يرفض استقالة الرجل الثاني في الحزب

رفضت الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" المغربي (معارض) بالإجماع مساء يوم السبت، استقالة جامع المعتصم القيادي البارز في الحزب والنائب الأول للأمين العام.

وقدم المعتصم يوم الجمعة، استقالته من موقعه في الأمانة العامة للحزب، وذلك بعد الضجة التي أثيرت بشأن مزاوجته بين مهمة النائب الأول للأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، والتكليف بمهمة في رئاسة الحكومة لدى عزيز أخنوش.

وقال الحزب عبر موقعه الرسمي، إن "هذا الرفض جاء بعد نقاش طويل، احتضنه اللقاء العادي للأمانة العامة المنعقد يوم السبت في المقر المركزي في الرباط برئاسة الأمين العام عبد الإله بنكيران".

وأضاف المصدر عينه، أنه على إثر اللقاء المذكور "تقرر التوجه الجماعي إلى بيت المعتصم للتعبير له عن التضامن المطلق للأمانة العامة معه في هذه الزوبعة المفتعلة ولتبليغه بقرار رفض الاستقالة بالإجماع".

وأثار موقع المعتصم في رئاسة الحكومة زوبعة سياسية في البلاد وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد التبريرات التي قدمها الأمين العام بنكيران.

لكن التوضيحات، التي نشرها بنكيران حول تكليف نائبه الأول بمهمة لدى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، لم تقنع أعضاء الحزب، في وقت يتموقع فيه الأخير في معارضة الحكومة.

وتساءل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي: "كيف للمعتصم أن يكون معارضًا وفي الوقت نفسه مدافعًا عن الملفات الحكومية وسياستها؟"، بوصفه مكلفًا بمهام في الحكومة التي يعارضها حزبه.

وأثارت هذه القضية "الفريدة" نقاشًا واسعًا؛ إذ استغرب نشطاء تواجد قيادي بارز في حزب العدالة والتنمية (معارض)، ضمن ديوان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خاصة أن الأمين العام بنكيران هاجم في أكثر من مرة أخنوش بلهجة حادة.

وفي تعليقه على مبررات بنكيران التي زادت من حدة الأزمة، قال إدريس الكنبوري، الكاتب والباحث في الجماعات الإسلامية: "بكل صراحة ووضوح لا أعرف ماذا يمثل بنكيران اليوم في المشهد السياسي؟ هل هو رئيس حزب معارض أم خشبة إسناد لحكومة أخنوش؟ وما هي الوظيفة التي يؤديها؛ هل هي وظيفة رجل سياسة أم وظيفة داعية من خارج المشهد؟".

وأضاف عبر تدوينة على "الفيسبوك" قائلا: "إذا أردنا الحقيقة فإن بنكيران هو أول شخص يشوش على هذه الحكومة؛ وذلك منذ الانتخابات وبعدها، فهو الذي بدأ الحملة ضد أخنوش؛ وهذا منذ زمن بعيد؛ حتى عندما كان معه في الحكومة..".

واستطرد الخبير المختص في الجماعات الإسلامية: "بنكيران ضحية أسلوبه؛ فهو الذي يبني ويهدم بنفسه؛ لقد أصبح مثل الكاهن الذي يرى أحلاما ثم يفسرها للناس على أنها أحلامهم. للأسف هذه ليست سياسة، هذا لعب أطفال".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com