الانتخابات البلدية المرتقبة تنذر بإشعال "معركة جديدة" بين باشاغا والدبيبة

الانتخابات البلدية المرتقبة تنذر بإشعال "معركة جديدة" بين باشاغا والدبيبة

قالت مصادر سياسية مقربة من رئيس حكومة الاستقرار الوطني الليبية فتحي باشاغا إن حكومته بدأت استعداداتها من أجل تنظيم انتخابات بلدية جزئية، وذلك في تطور يهدد بفتح معركة جديدة في ليبيا، وفق مصادر ليبية.

وأضافت تلك المصادر  لـ "إرم نيوز" أنه "تم بدء العمل بقرار أصدره رئيس الحكومة من أجل إعادة تشكيل اللجنة المركزية للانتخابات البلدية التابعة للحكومة المؤقتة السابقة من أجل الإشراف على هذه الانتخابات".

ولفتت إلى أن الخطوات التي قام بها باشاغا جاءت في استباق لخطوات مماثلة سيقوم بها منافسه الرئيسي رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة.

وكان الدبيبة قد دعا في وقت سابق المسؤولين إلى عدم الاعتداد بقرارات حكومة الاستقرار الوطني المكلفة من البرلمان والتي فشلت في دخول العاصمة طرابلس.

وتشير هذه التطورات إلى أن الانتخابات البلدية ستكون عنوان صراع جديد بين الدبيبة وباشاغا.

وقال النائب في البرلمان الليبي علي التكبالي إن "ما يحدث بخصوص هذه الانتخابات يؤكد أن المعركة بين الأطراف المتنازعة (في إشارة إلى الدبيبة وباشاغا)، ستحتدم خلال الفترة القادمة وستدخل منعرجا خطيرا".

وتابع التكبالي في تصريح لـ "إرم نيوز" أنه "إذا استمر هذا الوضع فنحن ماضون نحو فترة من العداء والانقسام أكثر مما كان عليه أيام عبد الله الثني (رئيس الحكومة المؤقتة) وفايز السراج (رئيس حكومة الوفاق الوطني) لأن كل شخص أصبح يحشد سيفه والأموال في كل مكان والسلاح أصبح موجودا أكثر من أي وقت مضى".

ومن جهته، علق المحلل السياسي والباحث الدستوري الليبي محمد محفوظ إن "ما يقوم به باشاغا هي خطوة عبثية في محاولة أن يضفي حالة وجود له دون وجود أي قيمة حقيقية لحكومته".

وأردف محفوظ في تصريحات أدلى بها لـ "إرم نيوز" أن "اللجنة المركزية للانتخابات البلدية الموجودة في العاصمة طرابلس باشرت إجراءات الانتخابات البلدية وهناك بلديات في الجنوب والشرق الليبي ستجري انتخابات بناء على التنسيق والتكليف من هذه اللجنة المركزية وهذا أمر لا يوجد فيه أي قيمة أو شرعية".

وشدد على أن "كل البلديات بما فيها البلديات في المنطقة الشرقية ما زالت تأتمر بحكومة الدبيبة وما زالت تسيل لها الميزانيات من العاصمة طرابلس وتنسق مع وزارة الحكم المحلي في طرابلس".

وحول عودة ليبيا إلى مربع الانقسام السياسي والمؤسساتي، قال محفوظ: "ليبيا انقسمت الآن فعليا، وأصبح فيها حكومتان ولكن لا قيمة لما يقوم به باشاغا لأنه لا يمتلك الشرعية " على حد قوله.

وكان البرلمان الليبي قد كلف باشاغا بتشكيل حكومة في آذار/مارس الماضي لكنه فشل في دخول طرابلس لمباشرة مهامه من هناك ما جعل حكومته موازية حيث تتخذ من سرت وبنغازي مقرا لها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com