المشري: حكومة الدبيبة لا تستطيع إجراء الانتخابات وشبهات كثيرة تحوم حولها
قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، مساء السبت، إن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة لا تستطيع إجراء الانتخابات ولا تسيطر على كل البلاد.
وأضاف المشري في حوار مع "قناة الحدث" المحلية أن "هناك شبهات كثيرة جدا تحوم حول حكومة الوحدة الوطنية، إذ إن عددا كبيرا من وزرائها إما استقالوا أو في السجون ولديهم مشاكل" على حد قوله.
وبين أن "الانتخابات تتطلب توحيد الأجسام والمؤسسات السيادية ولا نعني بها شخصا معينا لمعاقبته أو مكافأته".
وشدد المشري على أن تغيير كل المناصب السيادية أمر حتمي ولا رجوع عنه، مشيرًا إلى أنه "إذا كان الصديق الكبير شخصا جيدا فالبلد انتفعت به 11 سنة وإن كان غير جيد فيكفيه 11 سنة في المنصب".
واعتبر المشري أن حكومة فتحي باشاغا حكومة غير توافقية، "لم تمر من وجهة نظرنا بالشفافية المطلوبة لإنجاز الحكومة" .
وتابع "نعتقد أن حكومة باشاغا فيها نوع من المغالبة، فبغض النظر عن باشاغا نفسه، فإن حكومته غير متوازنة"، داعيا إلى اختيار حكومة جديدة قادرة على إنجاز الاستحقاق الانتخابي.
ويعقد المشري ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح منذ يوم الخميس الماضي محادثات في المغرب توصلت الى الاتفاق على تغيير بعض المناصب السيادية، فيما قالت مصادر إن الطرفين اتفقا على تشكيل حكومة جديدة.
وأعلن صالح والمشري، في مؤتمر صحفي عقداه يوم الجمعة الماضي، أنهما اتفقا على تسمية منصبين من المناصب السيادية، واستكمال المشاورات للاتفاق على باقي المناصب، وتشكيل حكومة موحدة قبل يناير/كانون الثاني المقبل.
وحول الانتخابات قال رئيس البرلمان الليبي إنه تم الاتفاق على "استئناف الحوار وعمل ما يلزم لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفق خريطة طريق واضحة"، موضحًا أنه "تم الاتفاق على أن تُجرى الانتخابات على أساس تشريعات بالتوافق مع المجلسين".
من جهته، قال المشري إنه توصل "مع المستشار صالح إلى وجوب توحيد المؤسسات الليبية"، مشددا على أن "توحيد السلطة التنفيذية والمناصب السيادية هو ما سيفتح الباب لإجراء الانتخابات".
