اتحاد الشغل التونسي يهاجم السلطة والمعارضة ويحذّر من مساعي "استهدافه"
وجّه اتحاد الشغل التونسي، اليوم الثلاثاء، رسائل إلى السلطة والمعارضة معًا، محذّرًا من أن المنظمة النقابية لا تقف في أي معسكر، وأن لا أحد بإمكانه "تقليم أظافرها".
وقال أمين عام اتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي، في افتتاح اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد، إنّ "الجميع يحاول رصّ الاتحاد في صفه، وكل السلطات حاولت تقليم أظافر الاتحاد، وحتى المعارضة هذه المرة تلوح بالوعيد للاتحاد لاختلافه في تقييمه عما انتهجته" بحسب تعبيره.
وأضاف الطبوبي: "لهؤلاء سلطة ومعارضة نقول حذار، لا أحد يقلم أظافر الاتحاد فللنقابيين مخالب لا تقلم" وفق قوله.
وأبدى الطبوبي استغرابه ممّا سماها "الهجمة الموجهة على الاتحاد بعد تصريحه في تجمع 4 آذار/مارس الجاري، "تحية لكل المعتقلين السياسيين"، ولفت إلى أن الكلمة أخذت أكثر من حجمها وتغافل مستغلوها عن مضامينها الرامية إلى معنيين أساسيين هما "التضامن مع من يتقاطع معنا في مواقفنا لا في من يدعم أو يتورط في قضايا إرهابية، وثانيًا نحن في الاتحاد نحترم قرينة البراءة ونرفض المحاكمات الشعبية" وفق تعبيره.
ونفى الطبوبي ما ذهب إليه البعض من قوله "تحية للمعتقلين" وسحبها نحو معنى تبييض الإرهاب، معتبرًا أنّ هذا فهم خاطئ ويرفضه الاتحاد، "فالاتحاد ليس في صف أحد وكل مواقفه تعبر عن مبادئه وقناعاته ولا تنبع من معسكر زيد أو عمرو" بحسب قوله.
ويعقد اتحاد الشغل التونسي اليوم اجتماعًا "مهمًا" لمكتبه التنفيذي لدراسة الخطوات التي سيتم اتخاذها بعد سلسلة التحركات الميدانية في مختلف المحافظات، والتي اختتمها السبت الماضي، بتجمّع نقابي حاشد في العاصمة تونس.
