تونس.. ما حقيقة محاولات "التمدد الشيعي" لبرلمان البلاد؟

تونس.. ما حقيقة محاولات "التمدد الشيعي" لبرلمان البلاد؟

حذّرت أوساط حزبية تونسية، يوم الإثنين، مما قالت إنها "محاولات للتمدد الشيعي" في البلاد، وذلك مع بدء العد التنازلي لانتخابات برلمانية مبكرة قد تفرز مشهدا سياسيا جديدا.

وطالب حزب "حراك 25 يوليو"، بوضع حد لما وصفه بـ"المد الشيعي"، الذي "يمكن أن يسيطر على البرلمان القادم".

وتحدث الناطق باسم الحزب، محمود بن مبروك، عن وجود ما قال إنه "شق مدعوم من قبل أحد المقربين من رئيس الجمهورية قيس سعيد ويقوده أحد الوزراء في وزارة غير سيادية يهدف لإعداد برلمان على المقاس".

وطالب رئيس المكتب السياسي للحزب، عبدالرزاق الخلولي، الرئيس التونسي بإبعاد شقيقه، نوفل سعيّد، من قصر قرطاج وإيقاف تدخل عائلته في القرارات السياسية.

وأضاف الخلولي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن لديهم "أدلة تفيد بأن شقيق رئيس الجمهورية، نوفل سعيد يقيم في قصر قرطاج ويتبنى الفكر الشيعي"، وفق تعبيره.

وشدد على أن "قصر قرطاج ملك للشعب التونسي، ونحن متخوفون من أن يعترف القصر بصفة رسمية بالمد الشيعي في تونس"، معتبرًا أن "المد الشيعي أخطر من الإسلام السياسي".

"حضور محدود"

بدوره، قال المحلل السياسي هشام الحاجي، إن هناك حديثا متواترا بالفعل خلال الآونة الأخيرة عن تسلل من يتبنون المذهب الشيعي إلى البرلمان المقبل، الذي ستفرزه انتخابات الـ17 من شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وأضاف الحاجي في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن "المذهب الشيعي له حضور في تونس، حتى وإن كان حضورا محدودا".

وتابع: "لكن في السنوات الأخيرة ومع تطور الدور الإقليمي لإيران أعاد الحديث مرة أخرى عن المد الشيعي في تونس وهي عبارات تشير إلى أجهزة تقف وراء نشر المذهب الشيعي".

وأشار إلى أن هناك حديثا عن وجود عدد كبير من المترشحين إلى الانتخابات يعتنقون المذهب الشيعي، مشددا على "أن ما يشغل بال التونسيين اليوم لا يتعلق فقط بالذين يعتنقون المذهب الشيعي فقط بل بالغموض يلف كل المرشحين".

ويثير النفوذ الشيعي الجدل منذ فترة، إذ يعتبر عدد من السياسيين ونشطاء المجتمع المدني أن إيران تتحرك بشكل مكثف في تونس عبر أذرع حزبية ومالية بهدف السيطرة على السلطة.

"ترهات سياسية"

لكن، محسن النابتي، المتحدث باسم حزب التيار الشعبي، وهو حزب موال للرئيس التونسي، اعتبر أن "هذه التصريحات لا تخرج عن دائرة الترهات السياسية"، واصفا الأمر بـ"المسخرة".

وبين النابتي في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن "المد الوحيد الموجود في تونس هو مد الفقر وفلكلور سياسي بائس، مؤلم أن يصل الإفلاس السياسي إلى إطلاق هذه الاتهامات".

وتساءل حول "ماهي خلفيات هذه الأحزاب التي تتحدث عن وجود مد شيعي في تونس؟ ماذا تمثل؟ ندوات صحفية تتم من جهات غير رسمية وغير قانونية وتصريحات غير وازنة".

وأوضح أن "هذه التصريحات مضحكة، وليست لها أي قيمة، وتعكس بؤسا وإفلاسا سياسيا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com