بعد تصاعد التوتر.. الرئيس التونسي يعلق على أحداث جرجيس

بعد تصاعد التوتر.. الرئيس التونسي يعلق على أحداث جرجيس


علق الرئيس التونسي، قيس سعيد، على الاحتجاجات التي تشهدها مدينة جرجيس من محافظة مدنين بالجنوب التونسي، على خلفية قيام السلطات بدفن ضحايا غرق أحد مراكب الهجرة غير النظامية بمقبرة الغرباء ودون إبلاغ عائلاتهم.

و أكد بيان صادر عن الرئاسة التونسية، أن الموضوع محل متابعة يومية من قبل رئيس الجمهورية منذ الإعلان عن فقدان المركب.

كما جاء في بلاغ الرئاسة أنه ''وبقدر الحزن والأسى الذي يشعر به رئيس الجمهورية وكل التونسيين والتونسيات، فإن الواجب يقتضي البحث عن الأسباب التي تجعل حتى الأطفال يفكرون في الإلقاء بأنفسهم في عرض البحر في زوارق صارت تُعرف بزوارق الموت''.

و جاء ذلك، بعد غضب و احتقان غير مسبوق عاشت على وقعه مدينة جرجيس، و دعوات متزايدة لرئيس الجمهورية بالتدخل، من قبل الأهالي الذين قاموا ظهر الجمعة بطرد الوالي (المحافظ)، احتجاجا على ما اعتبروه تقصيرا من السلطات تجاه مدينتهم.

وأظهر فيديو متداول تصاعد الاحتقان بين الأهالي الذين رفعوا شعار ديغاج (ارحل) في وجه الوالي و الاعتداء على سيارته، ما اضطره إلى المغادرة على الفور.

وتشهد مدينة جرجيس من محافظة مدنين بالجنوب التونسي احتجاجات وموجة غضب متصاعدة في صفوف الأهالي على خلفية قيام السلطات بدفن ضحايا غرق أحد مراكب الهجرة غير النظامية بمقبرة الغرباء ودون إبلاغ عائلاتهم.

وقال شهود عيان لـ "إرم نيوز" إنّ المدينة تعيش توترا ملحوظا، وسط تهديدات بتصعيد التحركات الاحتجاجية في حال لم تستجب السلطات لنداءاتهم.

ووفق الشهود فإنّ السلطات المحلية تقاعست في التعامل مع حادثة غرق المركب ولم تسع إلى البحث عن الضحايا في عرض البحر وإنقاذ من يمكن إنقاذه، وعمدت إلى دفن الجثث التي تم انتشالها دون علم أهاليها في مسعى إلى التعتيم الإعلامي على الحادثة، بحسب قولهم.

بدوره، لوح اتحاد الشغل التونسي، أكبر منظمة نقابية، بالإضراب العام في حال عدم الاستجابة لمطالب أهالي المدينة وناشطيها، أهمها انعقاد مجلس وزاري خاص بمدينة جرجيس وفتح بحث فوري في ''عمليات انتشال الجثث وطريقة دفنها وفتح ملف الهجرة ووضعية الأفارقة والمنظمات الموجودة بالجهة" وفق بيان الاتحاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com