حفتر يهاجم "الزمرة المتصارعة على السلطة" في ليبيا

 شن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر يوم الإثنين، هجوما حادا على من أسماهم بـ"الزمرة المتصارعة على السلطة" في البلاد، في إشارة إلى الفرقاء السياسيين الذين فشلوا في التوصل لتوافق من أجل إجراء الانتخابات العامة.

وقال المشير حفتر، في عرض عسكري كبير في مدينة سبها الواقعة جنوب البلاد، إن "الزمرة المتصارعة على السلطة أهدرت وقتاً ثمينا واخفقت في تحقيق الوفاق وفاقمت الأزمة"، لافتا أن الجيش "لا يزال يعمل جاهدا على تطوير قدرات تحقيق الأمن والاستقرار رغم كل العقبات".

وشدد حفتر في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، على أن "ما تعانيه مدن الجنوب من تدني الخدمات والحالة المعيشية القاسية لم يعد يطاق ولا يمكن السكوت عليه".

وأشار أن "حجم الأموال المنفقة خلال 10 سنوات كان كفيلاً بإحداث التنمية والتطور لكنها أهدرت في منظومة الفساد، مؤكدا أن "القوات المسلحة قدمت تضحيات في مواجهة الإرهاب وحققت الانتصار عليه بتعاون الشعب الليبي".

وحول الأوضاع في جنوب البلاد، قال قائد الجيش الوطني الليبي إن "الجنوب يستحق المزيد ولم نفِ الجنوب حقه" مضيفا "نشيد بالعرض العسكري المشرف والكتائب المرابطة في الجنوب والمتأهبة لصد أي عدوان".

وجاءت كلمة قائد الجيش الوطني الليبي في وقت تشهد فيه البلاد انسدادا سياسيا غير مسبوق بعد تعثر إجراء الانتخابات العامة المقرر تنظيمها في الرابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي وتشكيل حكومة جديدة من قبل البرلمان فشلت في استلام مهامها من العاصمة طرابلس.

وعاد الانقسام السياسي والمؤسساتي ليخيم على ليبيا بعد فشل الحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا في دخول طرابلس بعد رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة بشكل سلمي.

ووجه مؤخرا المشير حفتر عدة رسائل إلى الفرقاء المتصارعين، لكن مصادر مقربة من الجيش استبعدت أن يتحرك الجيش عسكريا ضد هؤلاء خاصة أنه يخوض مواجهة مفتوحة ضد بقايا تنظيم "داعش" في الجنوب وغيرها من المناطق.