هيئة حقوقية تحذر من مخطط لتوطين المهاجرين في ليبيا
حذرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، اليوم الإثنين، من مخطط لتوطين المهاجرين واللاجئين في البلد الذي يشهد فوضى أمنية.
وقالت اللجنة، في بيان نشرته عبر صفحتها في فيسبوك، إنها "تُؤكد على موقفها الراسخ، وهو عدم السماح بأي مشروع لتوطين المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء على الأراضي الليبية، وتحويل ليبيا إلى مركز احتجاز كبير للمهاجرين حمايةً لأوروبا، وكذلك لن تسمح بتمرير الدعوات لاستحداث نظام اللجوء في ليبيا".
وشددت أنه "بالنظر إلى حجم التحديات والمخاطر الأمنية وانتشار السلاح في عموم البلاد والمخاطر الواضحة على الأرواح، بات من الملحّ أكثر من أي وقت مضى، وقف عمليات إعادة المهاجرين واللاجئين إلى ليبيا ووضع آلية لضمان حماية المتواجدين على أراضيها؛ نظرا لحجم المخاطر والتهديدات التي تمس حياة وسلامة المهاجرين واللاجئين جراء النزاع المسلح القائم في طرابلس، بالإضافة إلى الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق المهاجرين واللاجئين المستضعفين المتواجدين بمراكز الاحتجاز والإيواء".
ودعت اللجنة الاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية تجاه المهاجرين واللاجئين المستضعفين بالتوقف عن إعادتهم إلى الأراضي الليبية، والعمل على إجلائهم بسرعة من مراكز الاحتجاز في مناطق النزاع أو بالقرب من المناطق المتأثرة بالنزاع في طرابلس إلى أماكن آمنة".
وجددت رفضها العمل بمذكرات التفاهم حول الهجرة غير الشرعية التي تم المُصادقة عليها بين إيطاليا ومالطا من جهة، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السابقة خلال سنوات 2017 و2020 من جهة أخرى.
وقالت: "من هُنا تجدد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، مُطالبتها للمجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بالعمل على إلغاء مذكرات التفاهم التي أبرمها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السابقة مع دولتي إيطاليا ومالطا خلال سنتي 2017 و2020 بشأن الهجرة غير النظامية؛ نظراً لتعارض هذه المذكرات مع الأعراف والمواثيق الدولية والتي على رأسها القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ناهيك عن حجم الآثار والتداعيات التي تحمل لليبيا جراء عمليات الصد والاعتراض لقوارب".
وتستضيف ليبيا مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين الذين يواجهون وضعاً صعباً خاصة في ظل سطوة الميليشيات المسلحة التي تواجه اتهامات بابتزاز هؤلاء والقيام بأنشطة في إطار الاتجار بالبشر وغيرها.
