البعثة الأممية تحث السلطات الليبية على محاسبة قتلة 15 مهاجرا في صبراتة

دانت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، اليوم الأحد، واقعة مقتل عدد من المهاجرين غير الشرعيين، على سواحل بلدية صبراتة الليبية يوم الجمعة الماضي.

وقالت البعثة في بيان، إن "شبكات التهريب والشبكات الإجرامية، ترتكب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، ما يحتاج إلى ضبطهم ومقاضاتهم".

واعتبرت أن هذا الهجوم، "تذكير صارخ بضعف الحماية الذي يواجهه المهاجرون وطالبوا اللجوء في ليبيا".

ودعت السلطات الليبية إلى ضمان إجراء تحقيق سريع ومستقل وشفاف لتقديم جميع الجناة إلى العدالة.

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية أنها أحاطت النيابة العامة بحادثة صبراتة، وأصدرت تعليمات بالتحقيق الواسع في الحادثة.

وأشارت الوزارة في بيان إلى أنه تم تكليف عضو نيابة صبراتة بالتحقيق، بحضور رئيس نيابة الزاوية الكلية، وضابط التحقيق بمركز شرطة صبراتة، كما أمرت بعرض الجثث على الطب الشرعي ومركز الخبرة القضائية بشأن الحريق في القارب البحري.

وبينت أنه تم ضبط 5 أشخاص من الجنسية الإثيوبية، شهدوا الحادثة وجارٍ التحقيق معهم بشأن ظروف الواقعة.

وبرأ رئيس بلدية صبراتة محمد الحسلوك ، يوم السبت، المدينة وسكانها من جريمة قتل مهربين لـ15 مهاجرا غير شرعي وإحراق قاربهم.

وقال الحسلوك في مؤتمر صحفي إن التحقيق في الجريمة ما زال جارياً من قبل النيابة ومديرية الأمن والأجهزة الآخرى، وننتظر نتائجها.

وكان المجلس البلدي صبراتة ومجلس حكماء وأعيان ومؤسسات المجتمع المدني والأهالي بمدينة صبراتة دانوا الجريمة البشعة التي وقعت بحق عدد من المهاجرين واللاجئين ضحايا استغلال شبكات التهريب.

وعثر رجال الإنقاذ الجمعة الماضية على 15 جثة، من بينها عدد محترق في قارب وعدد آخرعلى الشاطئ.

وقال مصدر أمني في صبراتة إن الجثث لمهاجرين حوصروا وسط نزاع بين مجموعتين متخاصمتين من مهربي البشر في المدينة.