تصريحات رئيس "علماء المسلمين" بشأن الصحراء الغربية وتندوف تفجر غضبا في الجزائر
تصريحات رئيس "علماء المسلمين" بشأن الصحراء الغربية وتندوف تفجر غضبا في الجزائرتصريحات رئيس "علماء المسلمين" بشأن الصحراء الغربية وتندوف تفجر غضبا في الجزائر

تصريحات رئيس "علماء المسلمين" بشأن الصحراء الغربية وتندوف تفجر غضبا في الجزائر

أثارت دعوة رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، أحمد الريسوني، للجهاد من أجل تنظيم مسيرة مشابهة لـ"المسيرة الخضراء" في الصحراء الغربية ومخيمات تندوف الجزائرية، غضبا في الجزائر.

وقال الريسوني في حوار بثه موقع "بلانكا بريس"، إن "وجود موريتانيا نفسها خطأ، فضلا عن الصحراء، على المغرب أن يعود إلى ما قبل الغزو الأوروبي"، مشيرا إلى أنه "من الخطأ معالجة ملف الصحراء بمعزل عن شعب الـ35 مليون لو يدعوهم جلالة الملك (محمد السادس) إلى الجهاد سواء بالمال أو بالنفس لتنظيم مسيرة مثل المسيرة الخضراء نحو الصحراء المغربية وتندوف".

وشدد على أن "الشعب مستعد لقطع آمال من يفكرون في فصل الصحراء وخلق أي مشكلة للمغرب، الشعب بالملايين مستعد إذا دعا جلالة الملك إلى ذلك، دعاة المغرب مستعدون أن يذهبوا ويقيموا بالأسابيع والأشهر في الصحراء وتندوف، لا نقيم مسيرة فقط لمدينة العيون بل تندوف نفسها، لكن للأسف الدولة عوضا عن أن تعتمد على الشعب، ذهبت الآن لتعتمد على إسرائيل وستكتشف السراب وستعود إلى الشعب".

وأثارت هذه التصريحات التي تم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي غضبا في الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو المنادية بانفصال إقليم الصحراء الغربية عن المغرب، وجاء الغضب رغم بيان أصدره "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" تبرأ فيه من هذه التصريحات قائلا إنها تمثل فقط الريسوني.

وعبر رئيس حركة البناء الوطني الجزائرية عبد القادر بن قرينة عن استيائه من هذه التصريحات التي وصفها بـ"المثيرة للفتن بين الشعوب".

وحسب ما نقل عنه تلفزيون "النهار" الجزائري، قال رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية عبد الرزاق المقري إن "تصريحات الريسوني صدمت مشاعر الجزائريين وكثير من شعوب المنطقة المغاربية كالموريتانيين والصحراويين. بخطابه الاستعلائي وأسلوبه الاستهتاري المثير وغير المسؤول والمتطاول على سيادة الدول وكرامة الشعوب"، منتقدا "استغلال الريسوني مصطلح الجهاد من أجل الدخول إلى أراضي جزائرية في ولاية تندوف التي تضم مخيمات للاجئين من الصحراء الغربية".

بدوره، ندد حزب التجمع الوطني الديمقراطي الجزائري بهذه التصريحات واصفا إياها بالخطيرة، وقال الأمين العام للحزب الطيب زيتوني إن "هذه الدعوة هي دعوة صريحة للإرهاب وتمثل تهديدا لأمن وسلامة المنطقة ووحدة شعوبها باستغلال الدين لأطماع توسعية وأغراض عدوانية ستجني الخراب والدمار على الشعوب المغاربية وتدخلها في دائرة التناحر والحرب".

يشار إلى أنه منذ عقود يدور نزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر من أجل الصحراء الغربية، بينما تقترح الرباط منح الإقليم حكما ذاتيا تحت سيادة المملكة المغربية ترفض الجبهة هذا المقترح وتدعو إلى استفتاء على تقرير المصير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com