ليبيا.. بوادر تحالف بين المنفي والدبيبة ضد باشاغا
كشفت مصادر مطلعة في ليبيا عن بوادر تحالف بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي و رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ضد رئيس الحكومة المنبثقة عن البرلمان فتحي باشاغا.
وقالت المصادر في تصريحات متطابقة لـ "إرم نيوز" إن رئيس المجلس متخوف من الخطوات التي ستأتي بعد تمكين باشاغا من السلطة، مرجحين أن يسعى البرلمان الليبي أيضا إلى تغيير المجلس الرئاسي نظرا لنهاية خريطة الطريق.
وعقد المنفي يوم الإثنين، بصفته قائدا أعلى للقوات المسلحة، اجتماعا حضره رئيس الأركان التابع لحكومة الدبيبة اللواء محمد الحداد الذي تطرق إلى التطورات العسكرية في البلاد.
وبحسب بيان للمجلس فإن الاجتماع تناول أيضا الخطوات المتخذة لتوحيد المؤسسة العسكرية ومتابعة اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال رئيس المنظمة الليبية للتنمية السياسية جمال الفلاح إن " رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي يعلم أن هناك خطرا حتى عليه هو اذا تم تغيير حكومة الوحدة الوطنية".
وأضاف الفلاح في تصريحات لـ "إرم نيوز" إن "السيد عقيلة صالح رئيس البرلمان يسعى لتغيير المجلس الرئاسي وأن يكون هو رئيس المجلس المقبل وهذا يعلمه محمد المنفي، يعلم أن تمكين باشاغا سيعني إقصاءه".
وشدد على أن "المنفي يستعمل في صفته كقائد أعلى للقوات المسلحة للدعم الوحدات المناوئة للجويلي لمنع دخول فتحي باشاغا، وهناك تسريبات بأن عبد الله اللافي له تصور آخر من خلال أن يكون رئيس الحكومة القادمة وأن يكون صالح رئيسا للمجلس الرئاسي ويبدو أن المنفي استشعر الخطر".
ومن جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحزب "تيار ليبيا للجميع" فتحي البعجة إن "المنفي كان في قائمة الدبيبة باعتباره رئيسا للدولة بشكل مؤقت ووضع لأسباب تتعلق بتكتيك جهوي، وكان مصطفا مع الإسلام السياسي لذلك لا أستغرب أنه اصطف مع الدبيبة".
وأوضح البعجة أن "الدبيبة يحاول خلط الأوراق والقيام بتحالفات وقتية للبقاء في السلطة".
وبدوره، اعتبر المحلل السياسي كامل المرعاش أن "المجلس الرئاسي ليس له موقف سياسي موحد يجمع رؤوسه الثلاثة إلا المصالح الذاتية المباشرة التي يحصل عليها كل عضو فيه، وهذا ما يحصلون عليه وبسخاء من الدبيبة" على حد تعبيره.
وبين المرعاش في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "محمد المنفي، كشف أنه يدافع عن المجموعة الليبية المقاتلة والتي تحاول أن تظهر وجهها الناعم دون تغير حقيقي في جوهرها الدموي" على حد قوله.
