هل فشلت زيارة عقيلة صالح إلى تركيا في حشد الدعم لباشاغا؟
هل فشلت زيارة عقيلة صالح إلى تركيا في حشد الدعم لباشاغا؟هل فشلت زيارة عقيلة صالح إلى تركيا في حشد الدعم لباشاغا؟

هل فشلت زيارة عقيلة صالح إلى تركيا في حشد الدعم لباشاغا؟

رأت مصادر برلمانية مطلعة على زيارة المستشار عقيلة صالح إلى تركيا، أنها لم تنجح في تغيير موقف أنقرة لصالح رئيس حكومة الاستقرار الوطني فتحي باشاغا.

وقالت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن "الزيارة لم تنجح في قلب موازين القوى لصالح باشاغا إذ لا تزال تركيا تدعم رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة".

ولم تستبعد المصادر أن يجري رئيس البرلمان الليبي، زيارة إلى قطر في وقت لاحق من هذا الشهر، لكنها قالت إنها غير مؤكدة نظرا للتحديات الداخلية التي تنتظره على غرار حل ملف المناصب السيادية.

وفي السياق، اعتبر عضو البرلمان الليبي علي التكبالي، التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الأتراك، خلال زيارة عقيلة صالح "مجرد مناورات".

وقال التكبالي في تصريح لـ"إرم نيوز": "لن يتم دعم حكومة باشاغا بعد هذه الزيارة من قِبل تركيا".

وكان صالح بدأ الثلاثاء زيارة إلى أنقرة دون أن يتم الكشف رسميا عن أجندتها أو أهدافها؛ ما ترك الباب واسعا أمام تأويلها وأيضا موقف الجيش الليبي حليف صالح والرافض للحضور التركي في ليبيا منها.

والتقى صالح خلال زيارته، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تنشر بلاده قوات ومرتزقة في ليبيا، وترفض الامتثال للدعوات المنادية بإخراجها لتمهيد الطريق لانتخابات عامة.

وقال نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، الذي حضر اللقاء، في تغريدة على موقع تويتر، إن الاجتماع "تناول التطورات السياسية، واتفقت وجهات النظر على الحفاظ على وحدة ليبيا، والإسراع في إجراء الانتخابات من خلال التشريعات اللازمة، عبر حكومة واحدة قوية، وتأكيد  استبعاد الحل العسكري".

2022-08-allafi
2022-08-allafi

توقيت الزيارة

ورأى النائب في البرلمان الليبي زياد دغيم أن صالح "أخطأ في توقيت الزيارة"، مشيرا إلى أنه "ليس من المتوقع أن تكون له أوراق جيدة في التفاوض مع الجانب التركي".

وأوضح دغيم في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن "توقيت الزيارة أسوأ توقيت في ظل نقطة ضعف بعد المظاهرات الحاشدة التي خرجت ضد مجلسه وما حدث في طبرق وكل الاستسهال في لقاءاته يؤكد أنه يعاني أزمة حقيقية".

وتابع أن "المستشار أجل الزيارة أكثر من شهر وحاول معالجة الأزمة عبر خرجات إعلامية، وأعتقد أن خالد المشري رئيس مجلس الدولة في وضع ممتاز ولن يقبل بلقاء المستشار عقيلة إلا إذا قبل مسبقا بشروطه، وقد يقدم عقيلة صالح باشاغا قربانا للأتراك".

وتتشبث تركيا _التي تنشر قوات ومرتزقة في منطقة غرب ليبيا_ بالدبيبة، رغم أن علاقتها بباشاغا الذي شغل منصب وزير داخلية في حكومة فايز السراج ولعب دورا مهما لتوقيع مذكرة التفاهم بينهما، تعتبر جيدة وهو ما عبّر عنه أردوغان نفسه في وقت سابق.

2022-08-FZQPZ5RWAAMFIpv
2022-08-FZQPZ5RWAAMFIpv

الحل بالانتخابات

وقال المحلل السياسي فرج دردور إن صالح "ذهب لتركيا من أجل ضمان دعم تركيا لباشاغا لكن في ظل الوضع الحالي كل الدول تقريبا ترفض تزكية هذا الطرف أو ذاك".

وأكد دردور في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "تركيا ترفض في ظل هذه الخصومة والتهديدات بالحرب، تزكية أي طرف.. كل الدول وحتى الليبيون مقتنعون بأن الطريق لحل النزاعات هو إجراء انتخابات تجدد الشرعية في البلاد".

وأضاف أن "عقيلة صالح سيواصل محاولاته استجلاب الدعم لباشاغا لكن تركيا رافضة لذلك".

قلب التحالفات

لكن رئيس المركز المغاربي للدراسات بشأن ليبيا رشيد خشانة، يعتقد أن الزيارة "نجحت في إحداث تغيير مهم في ليبيا بمجرد لقاء أردوغان مع صالح".

وقال خشانة في تصريح لـ"إرم نيوز" إنه "مهما كانت التصريحات الرسمية فإن اجتماعات تركيا تموقع للأتراك بطريقة تجعل لديهم قبولا للمشروع الجديد في ليبيا بين ثلاثة أطراف كانوا أعداء هم رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وعقيلة صالح، وباشاغا".

وشدد على أن "هذا اللقاء قد يقلب التحالفات في ليبيا وحتى على مستوى المنطقة، بالإضافة إلى دخول تركيا القوي في شرق ليبيا بعد التوقيع على اتفاقيات بما يجعلها تتقدم على الشركات التونسية وغيرها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com