الاتحاد الأوروبي: اشتباكات طرابلس "مقلقة" وقد تتكرر إذا استمر الانقسام في ليبيا
حذر الاتحاد الأوروبي، من أن الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية فجر وصباح اليوم الثلاثاء، قد تتكرر إذا استمر الانقسام في البلاد.
وقال ممثل السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في تصريح صحفي، إن "الاتحاد الأوروبي قلق جدا إزاء الاشتباكات الأخيرة في طرابلس". معتبرا أن "الوضع أصبح حزينا جدا في الساعات الماضية.. كنا نتوقع حدوث شيء كهذا لأنه في ليبيا لم تجر انتخابات".
وأضاف بوريل:"بدلا من إجراء انتخابات لتشكيل حكومة واحدة، لديهم في ليبيا حكومتان"، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع تصادم الحكومتين "عاجلا أم آجلا".
وقال: "إننا نتابع الوضع في ليبيا، الذي كان هادئا نسبيا لعدة أشهر، والآن تبدأ مجددا الحرب.. سيتعين علينا إلقاء نظرة على الوضع هناك، ما يحدث هو أمر مقلق للغاية"، مضيفا أن الاشتباكات "قد تتكرر إذا استمر الانقسام الحكومي في البلاد".
من جانبها، نددت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، بالتصعيد في طرابلس، مطالبة بـ"الكف عن الخطاب التحريضي والمشاركة في الاشتباكات وحشد القوات".
وفي طرابلس، أكد القائمون على "المبادرة الجامعة" التي تهدف لإنجاز قاعدة تبنى عليها المرحلة القادمة للدولة الليبية، أن ما حدث خلال الساعات الماضية من اشتباكات "لا مبرر لها إلا كونها صراعًا على السلطة بين الأطراف السياسية المدعومة من جهات محلية تغذيها أطراف خارجية، من مصلحتها استمرار الفوضى وبقاء الوضع على ما هو عليه".
وقالت "المبادرة" في بيان: "في الوقت الذي سعينا لإرساء دعائم مصالحة شاملة، وقدمنا مبادرة شاركت فيها جل الأطراف المحلية ولاقت استحسان أغلب التيارات السياسية والبعثة الأممية والعديد من المنظمات الدولية والمحلية، وإذ نحن ساعون في عقد مؤتمر جامع في مدينة سرت، يجمع كافة الفرقاء، نتفاجأ باشتباكات كادت أن تعصف بالعاصمة طرابلس، والتي من فضل الله علينا انتهت بأقل الأضرار".
وبينت "المبادرة" التي أطلقها عدد من المرشحين للرئاسة، أنه "انطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية، وحرصًا منا على لم شمل الوطن، فإننا نحن أعضاء المبادرة الجامعة، ندعو مجددًا كل الأطراف لأخذ الاعتبار مما حدث والاستفادة من الظرف الحالي، والالتفاف حول المبادرة الجامعة، ودعم مؤتمر سرت".
وشهدت العاصمة الليبية اشتباكات مسلحة عقب وصول رئيس حكومة الاستقرار الوطني فتحي باشاغا، إلى طرابلس، بصورة مفاجئة، ومغادرته لها بعد ساعات إثر توسع الاشتباكات.
ويرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة لـ"حكومة باشاغا" المكلفة من طرف مجلس النواب الليبي.
