تقرير: الجزائر تدرس خفض صادرات الغاز لتونس بسبب دبلوماسية سعيّد
تقرير: الجزائر تدرس خفض صادرات الغاز لتونس بسبب دبلوماسية سعيّدتقرير: الجزائر تدرس خفض صادرات الغاز لتونس بسبب دبلوماسية سعيّد

تقرير: الجزائر تدرس خفض صادرات الغاز لتونس بسبب دبلوماسية سعيّد

قال تقرير إخباري، إن دبلوماسية الرئيس التونسي، قيس سعيّد، باتت تثير إنزعاج الجزائر، وإن الأخيرة تدرس تخفيض صادرات الغاز لبلاده.

وذكر التقرير الذي نشره موقع "لوجورنال دولافريك"، أن "الرئيس التونسي قيس سعيّد، في عزلة إقليمية متزايدة، حيث التحقت الجزائر بركب الدول التي باتت تضع مسافة بينها وبين بلاده".

وأضاف الموقع أن الجزائر "تخطط لخفض صادراتها من الغاز إلى البلد المجاور وتبدي إنزعاجها من تغير الدبلوماسية التونسية".

وأشار إلى أن "تونس تعتمد بنسبة 70% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي على الجزائر، وتحصل على الغاز الجزائري بثلاث طرق".

"الطريق الأول: حق المرور يصل لـ 5.25% من حجم الغاز المنقول عبر خط أنابيب "ترانسميد"، الذي يعبر تونس باتجاه إيطاليا، إضافة إلى شراء تونس أكثر من 30% من استهلاكها الغاز من الجزائر بموجب اتفاقيات ثنائية".

وأشار التقرير إلى أنه "لا شيء تغير بالنسبة إلى هاتين العمليتين لشراء الطاقة، لكن ما يمكن أن يتغير هو كميات الغاز الطبيعي المسال الجزائرية التي تقتنيها تونس عبر عقود منفصلة".

وقال إن "مسألة مراجعة الجزائر لمسألة إمداد تونس بالغاز تثير تساؤلات"، لكنه أشار إلى أنه إضافة إلى "ملف الغاز فإن الوضع بين البلدين الشقيقين غير معتاد تمامًا".

ووفق "لوجورنال دولافريك"، فإن "أحد العوامل التي سهلت الصداقة الجزائرية التونسية، بعيدًا عن التاريخ المشترك للبلدين، كان غالبا دبلوماسيتهما المتجانسة، حيث تتفق الجزائر وتونس عندما يتعلق الأمر بالدبلوماسية الأوروبية المغاربية أو الدعم المشترك للقضية الفلسطينية".

ولفت أنه إلى وقت قريب جدًا، "كانت تونس منخرطة بشكل سطحي في القضايا الجيوسياسية الدولية، وحافظت على حيادية دبلوماسية، لكن هذا الأمر تغير كثيرًا منذ تسلم الرئيس قيس سعيد، السلطة، رغم أنه فعل كل شيء للحفاظ على علاقة جيدة مع الجارة الجزائر".

ووفق الموقع، فإن "الموقف التونسي في الملف الليبي لا يزال يتسبب في تدهور العلاقات بين تونس وطرابلس، وفي القضايا الأفريقية وأمام مجلس الأمن الدولي بادرت تونس إلى تقديم الاقتراح الذي أدان ملء سد النهضة من قبل إثيوبيا، وهو قرار وصفه وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، بأنه خطأ من شأنه تشويه تفويض تونس كعضو غير دائم في مجلس الأمن".

وقال إن "هذا الموقف التونسي، وإن رحبت به مصر فإنه أثار غضب الجزائر، الحليفة لإثيوبيا".

وأردف تقرير الموقع أن "الخط الدبلوماسي التونسي الجديد، كانت له أيضًا تداعيات على قضية اللحظة وهي الصراع الروسي الأوكراني، حيث كانت تونس إحدى دول شمال أفريقيا القليلة التي أدانت روسيا في الأمم المتحدة، ومع ذلك كانت لروسيا علاقات ودية مع تونس، كما أن موسكو هي أيضًا واحدة من أوائل حلفاء الجزائر".

وحذر من "محاولة تونس التغطية على هذه الدبلوماسية غير المعتادة"، معتبرا أن "الانزعاج الجزائري من الدبلوماسية التونسية كان واضحا للغاية".

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد قال في زيارة قام بها نظيره التونسي عثمان الجرندي، إلى الجزائر في أوائل أيار/مايو الجاري، إن "هناك حاجة لمزيد من تنسيق المواقف بين الجزائر وتونس في الأمور ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com