للمرة الأولى منذ أشهر.. محادثات هاتفية بين الرئيس الجزائري ونظيره الفرنسي
للمرة الأولى منذ أشهر.. محادثات هاتفية بين الرئيس الجزائري ونظيره الفرنسيللمرة الأولى منذ أشهر.. محادثات هاتفية بين الرئيس الجزائري ونظيره الفرنسي

للمرة الأولى منذ أشهر.. محادثات هاتفية بين الرئيس الجزائري ونظيره الفرنسي

بحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم السبت، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، العلاقات الثنائية وذلك للمرّة الأولى بعد أشهر من أزمة غير مسبوقة بين البلدين.

وأكدت الرئاسة الجزائرية، أن "مكالمة هاتفية جمعت بين عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقد تطرقا فيها إلى العلاقات الثنائية".

ووفق البيان، جدّد الرئيس الفرنسي الدعوة للرئيس تبون لحضور القمة الأفريقية الأوروبية، في بروكسل وبحث الرئيسان أيضًا، آفاق انعقاد اللجنة العليا المشتركة.

وتعد هذه المباحثات بين تبون وماكرون، الأولى من نوعها منذ أشهر عديدة، عقب تأزم علاقات البلدين بسبب تصريحات للرئيس الفرنسي بحق الجزائر وصفت بـ"المسيئة".

وجاءت المكالمة، بعد أيام من عودة السفير الجزائري محمد عنتر داوود إلى العاصمة باريس بعد أزمة دبلوماسية أدت إلى عودته إلى بلاده.

وتعليقا على هذه الخطوة، رحب جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا، بعودة السفير الجزائري إلى باريس بعد 3 أشهر من الأزمة الدبلوماسية، مؤكدًا رغبة بلاده في إحياء ”الشراكة“ مع الجزائر.

وصرح الوزير الفرنسي لودريان خلال مقابلة مع تلفزيون (بي أف أم) وإذاعة (آر أم سي)، أن ”هذا خبر جيد تسعدني عودة السفير إلى باريس كل هذا إيجابي للغاية“.

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي ”نرغب في إحياء الشراكة مع الجزائر، ولدينا تاريخ مشترك يشوبه التعقيد والمعاناة، ويجب أن نتجاوز ذلك، ونستأنف معًا طريق النقاش“.

ولفت إلى أن الملفات الرئيسة تتعلق بالهجرة، والقضايا الاقتصادية والأمنية في المنطقة، وللجزائر دور مركزي في الأمن الإقليمي، سيما في مالي، حيث تتدخل فرنسا عسكريًا منذ 8 سنوات في مكافحة المتشددين.

ويأتي استئناف الحوار عشية الذكرى الستين لإبرام اتفاقات إيفيان لوقف إطلاق النار في الجزائر، (18 آذار/مارس 1962)، التي مهدت لاستقلالها، في 5 تموز/يوليو 1962.

وبعد 3 أشهر من الغياب، استأنف السفير الجزائري محمد عنتر داوود مهامه في باريس، مؤخرا وأكد لوكالة ”فرانس برس“ قائلا: ”أنا في مكتبي“، مشيرًا إلى أن ”الإرادة المعلنة لرئيسي الدولتين لتخفيف التوتر“.

وكانت الجزائر قد استدعت سفيرها في 2 تشرين الأول/أكتوبر، بعد تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر فيها أن الجزائر أقامت بعد استقلالها، العام 1962 ”ريعًا للذاكرة“ يحافظ عليه ”النظام السياسي-العسكري“.

لكن الرئيس ماكرون أعلن بعد فترة وجيزة على ذلك أنه "يأسف للخلافات وسوء التفاهم مع الجزائر".

وكثيرًا ما تشهد العلاقات بين فرنسا (القوة الاستعمارية السابقة) والجزائر اضطرابات، وتعود آخر أزمة خطرة قبل أزمة تشرين الأول/أكتوبر إلى 23 شباط/فبراير 2005، عندما أقر البرلمان الفرنسي قانونًا يعترف بـ“الدور الإيجابي للاستعمار“.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com