الشاهد ينفي إيفاده من قبل الرئيس التونسي إلى واشنطن
الشاهد ينفي إيفاده من قبل الرئيس التونسي إلى واشنطنالشاهد ينفي إيفاده من قبل الرئيس التونسي إلى واشنطن

الشاهد ينفي إيفاده من قبل الرئيس التونسي إلى واشنطن

رد رئيس الوزراء التونسي الأسبق، يوسف الشاهد، يوم الاثنين، على ما نشره موقع ” أفريكا أنتلجنس"، بخصوص تكليفه من قبل رئيس البلاد، قيس سعيد، بمهمة كمبعوث إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتذليل الصعوبات ولطمأنة المسؤولين الأمريكيين وأيضا صندوق النقد الدولي.

وكتب الشاهد في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك "خلافا لما تم نشره، لست مكلفا بأية مهمة، فتونس دولة محترمة لها جهاز دبلوماسي عريق وقادر على الدفاع عن مصالحها، مع العلم أن كل تونسي معني بالدفاع عن المصلحة العليا للوطن مهما كان موقعه".

وجاء ذلك ردا على ما نشره تقرير "أفريكا أنتلجنس"، من أن الرئيس التونسي قيس سعيد قرر إيفاد رئيس الوزراء الأسبق يوسف الشاهد إلى واشنطن من أجل إقناع الكونغرس والخارجية الأمريكية والمانحين الدوليين بشأن خريطة الطريق التي طرحها والحدّ من الضغوط التي تمارسها واشنطن منذ 25 يوليو / تموز الماضي على خلفية الوضع السياسي والاقتصادي وحتى الحقوقي في البلاد.

وبحسب التقرير، فإنه بالإضافة إلى الشاهد، يعتمد سعيد على شخصيات يرى أنها مؤثرة لإقناع واشنطن بسلامة مساره الذي بدأه في 25 يوليو / تموز الماضي والتزامه بخريطة الطريق التي وضعها وبالإصلاحات المطلوبة لإنعاش الاقتصاد التونسي.

ويوضح التقرير أنه في مواجهة أزمة اقتصادية تبدو غير مسبوقة وانتقادات دولية متصاعدة، أرسل سعيد رئيس الوزراء الأسبق يوسف الشاهد مبعوثًا إلى الولايات المتحدة في مهمة هدفها الأساسي طمأنة الكونغرس وكذلك السلطة التنفيذية الأمريكية وصندوق النقد الدولي اللذان يشترطان دائمًا تنفيذ الإصلاحات الرئيسية لمساعدته.

وقال التقرير: "بينما ينفد الوقت وتتزايد الضغوط وتبدو خزائن الدولة فارغة، كان الشاهد في مهمة خاصة لمدة أسبوع، زار خلالها محطات مهمة: الكابيتول (مقر الكونغرس)، وزارة الخزانة، صندوق النقد الدولي، البنك الدولي".

ووفقًا لـ"أفريكا أنتليجنس" فقد سافر رئيس الحكومة الأسبق في جميع أنحاء الشمال الغربي الأمريكي، في واشنطن، حيث تتركز القوة السياسية والاقتصادية للولايات المتحدة، للقاء مسيري السياسة الأمريكية ولكن أيضا مع خصوم الرئيس التونسي الذين كانوا مصممين أيضا على استخدام نفوذهم مع صناع القرار الأمريكيين لإفشال خطط قيس سعيد.".

ويشرح التقرير أسباب اختيار الشاهد، الذي كان يعارض قيس سعيد في السابق، مشيرا إلى أن الشاهد عمل سابقا داخل السفارة الأمريكية في تونس وفي وزارة الشؤون الزراعية قبل عام 2011 وبالتالي فهو يعرف جيدًا العلاقات الاقتصادية التي تربط البلدين، وأضاف أنه "خلال زيارته للعاصمة الأمريكية التي دامت أسبوعا، قبل عودته إلى باريس، انطلق الشاهد لإقناع وطمأنة الممثلين الأمريكيين والمنظمات الدولية، فيما ارتفعت الأصوات حول الوضع السياسي في البلاد وغياب خطة ملموسة للإصلاح الاقتصادي، وهو شرط أساسي لأي قرض دولي واسع النطاق لتونس.

ووفق التقرير فإنّ هناك شخصية أخرى يعتمد عليها سعيد في واشنطن، وهي حنان التاجوري التي وصفها التقرير بأنها "سفيرة سرية في واشنطن" وقد وصلت إلى العاصمة الأمريكية في أكتوبر / تشرين الأول الماضي ولم تظهر أي أنشطة عامة على وسائل الإعلام المختلفة للسفارة منذ وصولها لكنها نشطة وراء الكواليس، وفق قوله.

ويوضح التقرير أن هذه الدبلوماسية التي عملت من قبل في برلين "على دراية بأسرار السياسة الأمريكية، حيث كانت في السابق نائبة رئيس البعثة في السفارة منذ عام 2017 والمسؤولة بشكل خاص عن العلاقات مع الكونغرس ووزارة الخارجية، وأضاف أنّ خنان التاجوري قد تكون ضاعفت اللقاءات مع عدد من أعضاء الكونغرس وتضاعفت التصريحات على شكل تحذيرات وهو ما قد يفسر هذا الموقف الحرج الذي دفع قيس سعيد لإرسال شخصية مهمة في السياسة التونسية معروفة دوليًا، أي يوسف الشاهد، وهو ليس الوحيد الذي يغازل المسؤولين المنتخبين الأمريكيين، لأن هذا هو حال معارضي سياسة رئيس الدولة التونسي، الذين يدينون ما يسمونه الانقلاب ويضغطون على السياسيين وقادة الرأي الأمريكيين، وفق التقرير.

ويشير التقرير إلى مبعوث آخر مفترض لتونس إلى المؤسسات المالية ولكن دون أي لون سياسي معين، وهو محمد ملوش، المستشار في مؤسسة "دي لويت أفريكا" ولكنه أيضا رئيس المنتدى التونسي الأمريكي للمهنيين الشباب وعضو مجلس إدارة الصندوق التونسي الأمريكي للمشاريع والمشاركين في العلاقات الاقتصادية بين البلدين لسنوات عديدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com