دي ميستورا يلتقي زعيم جبهة بوليساريو

التقى المبعوث الأممي الجديد للصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا، اليوم الأحد، زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي، في مخيمات الصحراويين في تندوف، جنوب غرب الجزائر.

وجاء ذلك في إطار جولة دي ميستورا الأولى بالمنطقة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.

وأوضحت الوكالة أن غالي أكد للمبعوث الأممي "موقف جبهة بوليساريو القاضي بتمسك الشعب الصحراوي بحل عادل ونزيه يمكنه من حقه بتقرير المصير والاستقلال الوطني التام، مثلما هو مجسد في القرارات والاتفاقات الأممية والأفريقية التي وقع عليها الطرفان، العام 1991".

وبدأ دي ميستورا جولته الأولى في المنطقة، الخميس الماضي، من المغرب الذي كرر له موقفه بضرورة "استئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة"، وهي: المغرب، وجبهة بوليساريو، والجزائر، وموريتانيا.

وينتظر أن يصل دي ميستورا، غدًا الإثنين، إلى الجزائر، التي سبق أن أعلنت رفضها العودة إلى طاولة المحادثات بصيغة الموائد المستديرة "رفضًا رسميًا لا رجعة فيه".

ومن المقرر أن ينهي المبعوث الأممي جولته في موريتانيا، الأربعاء المقبل.

وتولى دي ميستورا منصبه، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعدما قطعت الجزائر، في نهاية آب/أغسطس، علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب إثر اتهامها المملكة بارتكاب "أعمال عدائية" ضدها، فيما أعربت الأخيرة عن أسفها للقرار، و"رفض مبرراته الزائفة".

وخلف الإيطالي-السويدي دي ميستورا في هذا المنصب الألماني هورست كوهلر، الذي استقال، في 22 أيار/مايو 2019.

وأفاد موقع منظمة الأمم المتحدة آنذاك بأن ”المبعوث الشخصي الجديد سيبذل مساعيه الحميدة نيابة عن الأمين العام، وسيعمل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك البلدان المجاورة، وأصحاب المصلحة الآخرون، مسترشدًا بقرار مجلس الأمن 2548، والقرارات الأخرى ذات الصلة“.

والصحراء الغربية التي يدور حولها نزاع بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، تصنفها الأمم المتحدة بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".

وأطلقت الرباط التي تسيطر على ما يقارب 80% من أراضي هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة، خلال السنوات الأخيرة مشاريع إنمائية كبرى فيها، وتقترح منحها حكمًا ذاتيًا تحت سيادتها.

أما جبهة بوليساريو فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة، في أيلول/سبتمبر 1991.