هل يلعب الرئيس التونسي بورقة "المصالحة مع القضاء" لمحاربة الفساد؟
هل يلعب الرئيس التونسي بورقة "المصالحة مع القضاء" لمحاربة الفساد؟هل يلعب الرئيس التونسي بورقة "المصالحة مع القضاء" لمحاربة الفساد؟

هل يلعب الرئيس التونسي بورقة "المصالحة مع القضاء" لمحاربة الفساد؟

يواجه الرئيس التونسي قيس سعيد احتمالية فشل مشروعه في "محاربة الفساد وتطهير مؤسسات الدولة من المفسدين".

ويأتي هذا "في ظل تصاعد الصراع بينه وبين القضاء، ما قد يدفعه إلى خيار المصالحة مع القضاء للذهاب نحو تنفيذ برنامجه"، وفق تقرير نشره موقع "لوجورنال دي لافريك".

وأوضح التقرير، أن "سعيد سيكون أمام حتمية إحالة من ستتم إدانتهم على القضاء، في حين لا يخفي رغبته في حل المجلس الأعلى للقضاء".

وأشار إلى أن "مصادر قريبة من الرئاسة تؤكد أن خطة حل المجلس قد تسقط في الماء في الأيام المقبلة حتى يتمكن الرئيس التونسي من الحصول على دعم القضاء في معركته مع الفساد".

وأكد التقرير، أن "سعيد يستهدف هذه المرة عملية تنظيف واسعة وشاملة لا تقتصر على 460 رجل أعمال الذين طالبهم من قبل بالتعهد بإعادة ما نهبوه من أموال من خلال تنفيذ مشاريع في المناطق الأكثر فقرا، وإنما تشمل تحقيقات مع نحو 20 ألف موظف من كبار المسؤولين لمعرفة مصادر ثروتهم في السنوات العشرين الأخيرة".

كما قال التقرير، إن "هذه الخطوة تأتي بينما وقعت الجزائر المجاورة للتو على إنشاء هيئة عليا للشفافية والوقاية ومحاربة الفساد فيما يبدو أن هذا ألهم رئيس الدولة التونسي، الذي أعلن أنه يريد محاسبة الشخصيات المسؤولية على مدى السنوات العشرين الماضية".

ولفت التقرير في هذا السياق، إلى "ما تم تداوله ببعض وسائل الإعلام بأن الرئيس التونسي لديه قائمة تضم 20 ألف مسؤول سابق، سواء من الخدمة المدنية أو من الشركات الخاصة".

وأشار إلى أن "القائمة تضم الرؤساء التنفيذيين للبنوك العامة والخاصة، والمسؤولين الحكوميين بالمحافظات، بمن في ذلك الوزراء والمحافظون، وجميع الأسماء الكبيرة في القطاع الخاص".

وينقل التقرير عن شوقي طبيب، الرئيس السابق للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد قوله، إن "تكلفة الفساد في تونس، إذا أدرجنا التجارة غير الرسمية والتهريب تُقدر بـ 54 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي".

في حين أشار البنك الدولي العام 2015 إلى أن "الفساد أدى لإثقال كاهل الشركات بتكاليف تعادل 15% من حجم أعمالها".

وختم التقرير أنه "على مدى العقد الماضي ورغم سقوط إمبراطورية الطرابلسية (نسبة إلى عائلة أصهار الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي)، كانت الطبقة السياسية غير فعالة بقدر ما كانت تفتقر إلى الرؤية، وبينما كان مستشريا في عهد بن علي ظل الفساد منتشرا منذ ثورة 2011".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com