الجزائر.. ارتفاع الأسعار ينذر بأزمة بين الحكومة وتجار المواد الغذائية
الجزائر.. ارتفاع الأسعار ينذر بأزمة بين الحكومة وتجار المواد الغذائيةالجزائر.. ارتفاع الأسعار ينذر بأزمة بين الحكومة وتجار المواد الغذائية

الجزائر.. ارتفاع الأسعار ينذر بأزمة بين الحكومة وتجار المواد الغذائية

تنذر الأوضاع في الجزائر بأزمة جديدة بين الحكومة وتجار المواد الغذائية، في ضوء الارتفاع غير المسبوق للأسعار ونقص المواد الاستهلاكية، وفق ما ذكرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية.

وفي تقرير للمجلة، الاثنين، فإن "العام الجاري بدأ من حيث انتهى العام الماضي، فالأزمة تراوح مكانها، وارتفاع أسعار السلع الغذائية يتواصل، مع نقص كبير في عدد من المواد الأساسية مثل الزيت النباتي والحليب المعلب والبطاطا والبيض والطماطم واللحوم البيضاء".

وأضافت الصحيفة: "هذه الأوضاع دفعت مجلس الأمة إلى اتخاذ قرار بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في أسباب النقص والاحتكار التي أثرت على بعض السلع والمنتجات".

ونوهت إلى "الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، على خلفية تردي أوضاع أسواق المواد الغذائية، حيث علق أصحاب المخابز  وعمال المقاهي لافتات للإعلان عن ارتفاع أسعار منتجاتهم؛ ففنجان القهوة ارتفع من 30 إلى 40 دينارا بالعملة المحلية، فيما قفز سعر الرغيف الفرنسي العادي من 10 إلى 15 دينارا".

ونقل التقرير عن مدير تنظيم الأسواق أحمد المقراني استنكاره ما وصفه بـ"الزيادات غير المقبولة، خصوصا في مواد معينة مثل الخبز المصنوع من الدقيق المدعوم الذي نستورد منه 7 ملايين طن سنويا".

وبين أن "وزارة التجارة حددت سعر الخبز العادي بموجب مرسوم تنفيذي منذ 1996، كما أن قانون المالية للعام الحالي لا ينص على أي زيادة للمنتجات الاستهلاكية الأساسية، باستثناء السكر، بعد وضع ضريبة القيمة المضافة بنسبة 9٪؛ وذلك من أجل تقليل حجم الاستهلاك الوطني من تلك المادة والذي يعتبر مرتفعا بشكل ملحوظ".

وفي 6 يناير/كانون الثاني الجاري، أرجع الوزير الأول، الذي يشغل أيضا منصب وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن، النقص الحاد في بعض المواد الاستهلاكية أساسا إلى اضطراب التوزيع، مرجحا العودة إلى الوضع الطبيعي خلال الأيام القليلة المقبلة.

وبحسب التقرير، رأى الوزير أن "الخلل في قطاع الزيت النباتي ناتج عن الإجراءات الروتينية التي تقوم بها بعض المصانع مع نهاية كل عام، مثل عمليات الجرد التي تؤدي إلى انخفاض معدل التوزيع، وأن الحاجيات الوطنية لهذا المنتج تبلغ 1600 طن يوميا، في حين تتجاوز معدلات الإنتاج ألفي طن يوميا، وهذا ما سيجعل من الممكن تغطية كل الحاجيات الوطنية".

أما وزير التجارة كمال رزيق، فذهب إلى أبعد من ذلك، عندما أكد أن "الوزارة تراهن على أن الجزائر ستصبح أول دولة أفريقية تصدر زيت المائدة خلال العام الجاري".

وقال، في بيان رسمي، إن "وزارته أصدرت تعليمات صارمة لزيادة الإنتاج لتلبية الطلب الوطني".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com