إضراب شاحنات نقل المحروقات يشل حركة المرور في تونس

عاشت شوارع العاصمة التونسية، اليوم الخميس، حالة شلل جراء إضراب "شاحنات نقل المحروقات"؛ ما أثر على التزود بالوقود في المحطات المخصصة لذلك، وأحدث حالة من الارتباك في حركة المرور.

وبدأ إضراب السائقين، منذ صباح اليوم الخميس، ومن المنتظر أن يتواصل 3 أيام، وذلك استجابة إلى دعوة "اتحاد عمال تونس"، المنظمة النقابية الثانية بعد "اتحاد الشغل التونسي".

واعتبر الكاتب العام المساعد لاتحاد عمال تونس، رشاد النموشي، في تصريح إذاعي، اليوم الخميس، أن "إضراب شاحنات نقل المحروقات، الذي دعا إليه الاتحاد لثلاثة أيام بداية من اليوم، ناجح بنسبة 99 %".

وأوضح النموشي في تصريح نقلته إذاعة "موزاييك" المحلية، أن الاتحاد "قرر الإضراب نظرا لغياب 'الجدية في التفاوض لدى سلطة الإشراف"، موضحا أن "اجتماعا انعقد بحضور اتحاد الصناعة والتجارة ووزارة النقل ووزارة الصناعة، ولكن لم يتم تقديم أي مقترح لإلغاء الإضراب".

وبين النموشي أن "مطالب هذا الإضراب تتمثل في إدراج السائقين في الاتفاقية المشتركة للمحروقات، وإلغاء كاميرا المراقبة بالشاحنات وتفعيل مذكرة العمل والكف عن مضايقة السائقين داخل فضاءات التعبئة" وفق تعبيره.

وانتقد، النموشي، البيان الذي أصدره الاتحاد العام التونسي للشغل، والذي تبرأ فيه من الإضراب، ودعا السائقين إلى مواصلة العمل بصفة عادية، قائلا ''هذا عيب، وهذا ضرب للعمل النقابي واصطياد في الماء العكر''، بحسب تعبيره.

وكانت الجامعة العامة للنقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، دعت، أمس الأربعاء، جميع العاملين بقطاع نقل البضائع والمحروقات إلى مواصلة العمل بصفة عادية أيام الـ6 والـ7 والـ8 من يناير/ كانون الثاني الحالي، وقالت إن "اتحاد الشغل لم يدع إلى أي إضراب في هذا القطاع وإن اتحاد الشغل هو الممثل الشرعي الوحيد والمخول له التفاوض في هذا القطاع".

وكان الإضراب مقررا أيام الـ16 والـ17 والـ18 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قبل أن تنعقد جلسة بين وزير الشؤون الاجتماعية وأمين عام اتحاد عمال تونس ويتم الاتفاق على تأجيل الإضراب إلى الـ6 والـ7 والـ 8 من يناير/ كانون الثاني الجاري.

وعلق مصدر من وزارة الصناعة والطاقة والمناجم التونسية، بأن "الإضراب لن يؤثر على سير أغلب الخدمات التي تقدمها محطات توزيع المحروقات".