انتحار مدان بالإرهاب داخل سجن مغربي
أعلنت إدارة السجن المحلي تولال 2 في مدينة مكناس وسط المملكة المغربية، اليوم السبت، أن سجينا معتقلا بتهم التطرف والإرهاب، ومحكوم عليه بالإعدام، أقدم صباح اليوم السبت على الانتحار شنقا داخل زنزانته.
وأوضح بيان للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن السجين استعمل قطعة من الثوب وربطها في نافذة الزنزانة.
وأضاف المصدر ذاته أن "السجين المشار إليه كان يعاني من اضطرابات عقلية ونفسية، ويتابع علاجه داخل المؤسسة وكذا بالمستشفى الخارجي"، وأنه "رغم تدخل طاقم الحراسة والطاقم الطبي التابع للمؤسسة السجنية وتقديم الإسعافات الضرورية واللازمة للمعني بالأمر، إلا أنه توفي قبل نقله إلى المستشفى".
وبادرت إدارة السجن إلى إبلاغ النيابة العامة بالواقعة، وكذلك عائلة السجين، طبقا لما يقتضيه القانون المغربي.
ويوجد في السجون المغربية عدد من المعتقلين المحكومين بالإعدام، أغلبهم في القضايا الجنائية الخطيرة كالقتل والإرهاب، ويقبعون في أجنحة قد يظلون فيها مدى الحياة، ما لم يصدر بحقهم عفو أو تخفيف للعقوبة.
ورغم أن المملكة لم تلغ عقوبة الإعدام من قوانينها، إلا أنها لم تنفذها منذ العام 1993، وكان آخر المعدمين المسؤول الأمني محمد مصطفى ثابت، في القضية "الحاج ثابت" التي هزت الرأي العام المحلي وقتها، وأدين فيها المتهم بالاستغلال الجنسي لضحاياه من النساء، وتصويرهن دون علمهن.
ومن بين آخر المحكومين بالإعدام في قضايا الإرهاب الذين لم تنفذ فيهم العقوبة بعد، المجموعة التي قتلت السائحتين الاسكندينافيتين ضواحي مراكش في نهاية العام 2018، وأيضا منفذ تفجير مقهى أركانه بمراكش في أبريل/ نيسان 2011، الذي ذهب ضحيته 17 شخصا بين مغاربة وأجانب، إضافة إلى الإصابات المتفاوتة الخطورة.
وفي 18 ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، أعلنت السلطات المغربية اعتقال 25 شخصًا يشتبه في تطرفهم وولائهم لتنظيم ”داعش“، والتحضير لتنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة.
وعثرت مصالح الأمن بحوزة المشتبه بهم، بعد أن جرى توقيفهم في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، على أسلحة نارية وذخيرة، وأسلحة بيضاء عبارة عن خناجر وسيوف، حسب ما أورد موقع ”برلمان كوم“ المغربي.
وأشار الموقع، الناطق باللغة الفرنسية، إلى أن مصالح الأمن عثرت أيضًا على العديد من الوثائق المتعلقة بصنع العبوات الناسفة، والأجهزة الإلكترونية، التي تنقل الفكر المتطرف، الذي يمجد تنظيم ”داعش“ الإرهابي.
