صحيفة فرنسية: ليبيا تحتاج إلى عودة "قذافي آخر"
صحيفة فرنسية: ليبيا تحتاج إلى عودة "قذافي آخر"صحيفة فرنسية: ليبيا تحتاج إلى عودة "قذافي آخر"

صحيفة فرنسية: ليبيا تحتاج إلى عودة "قذافي آخر"

طرح تقرير نشرته صحيفة "لودوفوار" الفرنسية، احتمالات عودة نظام القذافي في ليبيا، عبر سيف الإسلام، نجل معمّر القذافي، قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية التي يبدو أن سيف الإسلام معني بها بشدة، وفق قوله.

وقال تقرير الصحيفة الفرنسية، الذي نشر الاثنين، إنه بعد عشر سنوات من نهاية نظام معمر القذافي، الذي أدى سقوطه واغتياله في 20 أكتوبر / تشرين الأول 2011 إلى إغراق ليبيا في عقد من الحرب والفوضى، فإن السعي لتحقيق استقرار في هذا البلد المغاربي سوف يمر الآن مع عودة "قذافي آخر" إلى السلطة، وهو نجله سيف الإسلام، مشيرا إلى أنه عشية انتخابات حاسمة لاستعادة وحدة البلاد لا يخفي سيف الإسلام طموحاته السياسية ويرى أنه قادر على تنفيذ مشروع ينهي عشر سنوات من التراخي والانقسامات السياسية التي تستمر في إغراق ليبيا في الفقر، وفق تعبير التقرير.

وأشار التقرير إلى تصريحات سابقة لسيف الإسلام أدلى بها لصحيفة "نيويورك تايمز" حين قال "لقد اغتصبوا البلاد"، متحدثا عن الفصائل الإقليمية التي قسمت الأراضي الليبية منذ وفاة والده، مضيفا أنه "لا يوجد مال ولا أمن، لم يعد هناك حياة، اذهب إلى محطة البنزين لا يوجد بنزين، نقوم بتصدير النفط والغاز إلى إيطاليا، نحن نضيء نصف إيطاليا ولدينا انقطاع للتيار الكهربائي هنا، إنه أكثر من مجرد فشل، إنه إخفاق تام"، وفق تأكيده.

وقبل شهرين من الانتخابات الرئاسية التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة والمقرر إجراؤها في 24 ديسمبر / كانون الأول المقبل، لم يعلن سيف الإسلام ترشحه بشكل رسمي، لكن المحلل السياسي رافع طبيب، عضو مرصد التحولات في العالم العربي بجامعة منوبة في تونس، رأى أنه يمثل الطرف "الأفضل إلى حد بعيد" في المشهد السياسي الليبي اليوم.

ونقل التقرير عن رافع طبيب، عبر "سكايب" من تونس، متحدثا عن سيف الإسلام: "إنه شخص يمكنه السماح بتهدئة الوضع في بلد لا يزال فيه جزء كبير من السكان يأسف لنظام القذافي والسلام والثروة والاستقرار الذي تمكن من تحقيقه"، معتبرا أن "سيف الإسلام هو رجل الاتفاقات المحتملة بين الأطراف المتنازعة وهو يجمع حوله بشكل خاص تحالفا كبيرا جدا من القبائل التي تتكون منها ليبيا".

ومن جانبه، علّق لويس مارتينيز، مدير الأبحاث في معهد العلوم السياسية بباريس والمتابع للشأن السياسي في المنطقة بأنه "لا يمكن النظر إلى هذه الانتخابات على أنها نتيجة بل على أنها أمل في إطلاق عملية من المحتمل أن تجلب السلم الأهلي إلى ليبيا".

وأضاف: "كان سقوط القذافي مدفوعا بالفكرة الساذجة بأن الليبيين سيكون لديهم القدرة السياسية على تنظيم أنفسهم لتحقيق الانتقال، لكن بعد عشر سنوات لدينا قبل كل شيء انطباع بأنه يجب علينا أن نجد رئيسا قويا حتى لو كان سيئا للغاية، سيعرف كيف يحتكر الموارد ويحتكر العنف من أجل إجبار المتحاربين على السلام"، وفق ما نقله عنه التقرير.

وبحسب مارتينيز "لا يزال القذافي قوة في ليبيا، لكن السياق لا يزال خطيرا للغاية بالنسبة لسيف الإسلام، الذي استبدل صورته كمصلح معتدل للدفاع عن الخط المتشدد لوالده، وتجنب الموت بالفرار إلى النيجر ثم العدالة الدولية بفضل حماية المجلس الأعلى للقبائل الليبية" وفق قوله، مضيفا أن "الانقسام يغذي العنف دائما، وحتى في حالة السلام، لن تكون ليبيا أبدا دولة مسالمة"، وفق تقديره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com