في تلميح للمرزوقي.. "اتحاد الشغل" يهاجم شخصيات "تستقوي" بدول أجنبية ضد تونس
في تلميح للمرزوقي.. "اتحاد الشغل" يهاجم شخصيات "تستقوي" بدول أجنبية ضد تونسفي تلميح للمرزوقي.. "اتحاد الشغل" يهاجم شخصيات "تستقوي" بدول أجنبية ضد تونس

في تلميح للمرزوقي.. "اتحاد الشغل" يهاجم شخصيات "تستقوي" بدول أجنبية ضد تونس

أدان الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم السبت، تحريض أشخاص ولوبيات "على تونس بدعوى الدفاع عن الديمقراطية، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص و"اللوبيات" انتهكوا هذه الديمقراطية في السنوات الماضية خدمة لمصالحهم الخاصة ومصالح أحزابهم، في إشارة إلى حركة النهضة الإسلامية والرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي.

وحذّر الاتحاد، كذلك، من استدامة الوضع الاستثنائي في تونس، داعيا إلى تحديد آجال قريبة لإنهائه.

ووجه الاتحاد، في بيان صادر عنه اليوم، انتقادات لاذعة لمن أسماهم "المتمسحين على عتبات السفارات والدول"، مضيفا أنهم يدافعون عن مصالحهم على حساب قوت الشعب ومستقبل الأجيال القادمة.



وجاء في بيان الاتحاد، الصادر عن مكتبه التنفيذي، أنه يرفض "مساعي هذه اللوبيات إلى الاستقواء بالدول الأجنبية"، داعيا إلى "التصدّي لدعوتها الجهات الأجنبية إلى الخوض في الشأن الداخلي للبلاد، فقط من أجل تأمين دعم هذه الدول عودتها إلى الحكم".

وورد في البيان أيضا أن الاتحاد يرفض التدخّلات الأجنبية والتداول في الأوضاع الداخلية التونسية خارج تونس، معتبرا أن ذلك "يمس بالسيادة الوطنية، ويكرس نزعة استعمارية بائدة تسعى إلى تقديم دروس فاشلة في الديمقراطية".

وقال اتحاد الشغل، في بيانه، إن الشأن التونسي شأن داخلي يُحسم سلميّا بين التونسيات والتونسيين، واعتبر أن أي تدخل خارجي يضر بمصالح تونس ويساهم في تأجيج الصراع داخلها.



واعتبر الاتحاد أن تتالي التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي التونسي وتعدّدها عبر تصريحات مسؤولي بعض الدول، أو من خلال تخصيص جلسة للكونغرس الأمريكي حول الوضع في تونس، أو الإعداد إلى جلسة تصويت في البرلمان الأوروبي يوم 19 تشرين الأول /اكتوبر، مدفوع بضغط لوبيات وتحريض من بعض المعارضين التونسيين للمسار الذي جاءت به الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 يوليو الماضي.

ودعا الاتحاد بعض الدول الغربية التي تمارس ضغوطات على تونس إلى مراجعة سياستها ومراعاة علاقاتها العريقة بها.

وذكر المكتب التنفيذي بأنه يعتبر أن ما حدث في 25 يوليو الماضي خطوة إلى الأمام نحو القطع مع عشرية غلب عليها الفساد والفشل، ويمكن البناء عليها من أجل تعزيز الديمقراطية وبناء الدولة المدنية الاجتماعية.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد ندد، الخميس الفائت، بما اعتبره لجوء بعض السياسيين إلى الخارج؛ بهدف "التآمر" على أمن الدولة الداخلي والخارجي، موجها كلامه لرئيس سابق للبلاد من دون ذكر اسمه.

وقال سعيّد، في أول اجتماع بأعضاء الحكومة الجديدة: "تونس دولة حرّة مستقلة ولا مجال للتدخل في شؤونها، ذهب البعض إلى الخارج يستنجده لضرب المصالح التونسية".

وأضاف من دون ذكر الاسم: "أقولها اليوم، الذي قام بهذا سيُسحب منه جواز السفر الدبلوماسي لأنه في عداد أعداء تونس"، في إشارة إلى تصريحات للرئيس الأسبق المنصف المرزوقي الذي يعتبر قرارات سعيّد الاستثنائية التي اتخذها في 25 تمّوز/يوليو الفائت "انقلابا"، ويصف سعيّد بأنه "ديكتاتور".

وطالب المرزوقي، في كلمة خلال تظاهرة السبت الفائت في باريس، الحكومة الفرنسية بعدم "دعم هذا النظام وهذا الرجل (قيس سعيّد) الذي يتآمر ضد الثورة، ويسعى لإلغاء الدستور"، على ما جاء في مقطع فيديو نشر في موقع فيسبوك.

وأضاف وسط العشرات من المتظاهرين: "يجب على فرنسا ألا تدعم هذا النظام الديكتاتوري".

وأكد سعيّد: "لا مجال لأن يتمكن من هذا الامتياز (الجواز الدبلوماسي) وهو يجوب العواصم للإضرار بتونس".

وشدّد: "لن نقبل بأن توضع سيادتنا على طاولة مفاوضات أجنبية".

والتقى سعيّد كذلك سفير واشنطن دونالد بلوم، وأبلغه "استياء الدولة التونسية من إدراج الأوضاع في تونس على جدول أعمال الكونغرس الأميركي"، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة التونسية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com