أحزاب ليبية ترفض تدخل "المجلس الأعلى" في عمل مفوضية الانتخابات
أحزاب ليبية ترفض تدخل "المجلس الأعلى" في عمل مفوضية الانتخاباتأحزاب ليبية ترفض تدخل "المجلس الأعلى" في عمل مفوضية الانتخابات

أحزاب ليبية ترفض تدخل "المجلس الأعلى" في عمل مفوضية الانتخابات

اتهمت رابطة الأحزاب الليبية، اليوم الخميس، المجلس الأعلى للدولة بتهديد المفوضية العليا للانتخابات، ما يعد عرقلة واضحة للانتخابات المزمع إجراؤها في كانون الأول ديسمبر المقبل.

وأعلنت الرابطة، في بيان لها، استهجانها رفض المجلس للقوانين الانتخابية الصادرة عن مجلس النواب والمتعلقة بتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية.

واعتبرت أن الرسالة التي وجهها مجلس الدولة إلى المفوضية العليا للانتخابات بمثابة تهديد وعرقلة واضحة للعملية الانتخابية القادمة، وهو ما يعرّض وحدة وسلامة ومستقبل ليبيا للخطر، مطالبة بسحب هذا الخطاب كي لا يترتب عليه تأجيل الانتخابات.

وحثت الرابطة جميع الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي والعسكري والاجتماعي إلى الركون إلى التهدئة الكاملة، ومنع إثارة النعرات الجهوية والايديولوجية والمواجهات المسلحة، التي من شأنها تكرار تأجيج الصراع، والسعي بصدق للتوجه إلى الانتخابات وفق موعدها في 24 كانون الأول ديسمبر المقبل.

وطالبت الرابطة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومجلس الأمن بإجراءات رادعة لكلّ من يتسبّب أو يُحاول عرقلة إجراء الانتخابات في موعدها، سواءً كان من مؤسسات الدولة أو الأفراد.

وتضم رابطة الأحزاب الليبية أحزاب المؤتمر الوطني الحر، وحزب الاستقلال المحافظ الليبي، والتجمع الليبي الديمقراطي، وحزب التقدم والعدالة، بالإضافة إلى حزب الشعب.

وكان المجلس الأعلى للدولة طالب في خطاب وجهه رئيسه خالد المشري، يوم الثلاثاء الماضي، إلى مجلس إدارة المفوضية، بإيقاف قوانين الانتخابات التي أقرها مجلس النواب مؤخراً، باعتبارها مخالفة للاتفاق السياسي والإعلان الدستوري، وذلك إلى حين التوافق حولها مع المجلس الأعلى.

وحمّل الخطاب المفوضية المسؤولية القانونية والأخلاقية والأمنية، حال اتخاذ أي إجراء يدعم القوانين الصادرة عن مجلس النواب.

وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات، الإثنين الفائت، أنها تسلمت قانون الانتخابات التشريعية، الصادر عن مجلس النواب، بعد الموافقة على تعديلاته.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا يان كوبيش، في إحاطته أمام مجلس الأمن في أيلول/ سبتمبر الماضي، إن عدم إجراء الانتخابات الليبية في وقتها قد يؤدي إلى تدهور خطير للوضع في البلاد، وللانقسام والصراع.

وحذر كوبيش من أن إجهاض الانتخابات الليبية، المقررة في 24 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، سيكون بالنسبة لكثيرين إشارة إلى أن العنف هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة، وفق تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com