تونس.. أصحاب المقاهي يحتجون على الإغلاق في رمضان ويهددون بعصيان مدني (فيديو)

نفذ أصحاب المقاهي في أغلب المحافظات التونسية، اليوم الجمعة، تحركات احتجاجية رفضًا لقرار غلق المقاهي في شهر رمضان، ومهددين " بعصيان مدني" إن تمسكت الحكومة بهذا القرار.

واعتبر أصحاب المقاهي، الذين تجمعوا أمام مقرات عدد من المحافظات التونسية اليوم، أن قرار غلق المقاهي ليلًا، إضافة إلى غلق المقاهي نهارًا في شهر رمضان سيقضي على ما تبقى من مقاهٍ بعد أن أفلس عدد كبير منها في الأشهر الماضية بسبب وباء كورونا.

وتحرك أصحاب المقاهي مباشرة بعد صدور قرار الهيئة التونسية لمجابهة فيروس كورونا، والإعلان عن تطبيق حظر التجوال من الساعة السابعة مساء إلى الخامسة صباحًا بداية من يوم 9 أبريل إلى غاية 30 أبريل تزامنًا مع شهر رمضان.

وقال نائب رئيس الغرفة التونسية لأصحاب المقاهي، صدري بن عزوز، إن 2000 مقهى أغلق أبوابه وأفلس نهائيًا مؤخرًا، وأن 80% من المقاهي والمطاعم ستفلس.

وأضاف صدري بن عزوز، في تصريح إعلامي أن هذا القطاع تضرر كثيرًا بسبب جائحة كورونا، مضيفًا أن القرارات الأخيرة التي أعلنتها الحكومة لمجابهة فيروس كورونا بمثابة "حكم بالإعدام" على القطاع.

وتساءل بن عزوز: ''الحكومة حين تتخذ قرارات مماثلة، كيف لا تراعي الوضع الاقتصادي والاجتماعي للعمال في هذا القطاع؟ هل من المعقول أن يبقى عمال المقاهي بلا عمل طيلة شهر رمضان؟".

ودعا الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الحكومة إلى عقد جلسة عمل طارئة لاتخاذ الإجراءات الضرورية، وإنقاذ قطاع المقاهي من خطر الإفلاس.

وتوجه الاتحاد في بيان صادر عنه، بنداء عاجل إلى الحكومة لنجدة القطاعات المتضررة من الخطر الذي يهدد الآلاف من مواطن الشغل نتيجة تطبيق قرار حظر التجوال.

https://web.facebook.com/103038954553590/videos/vb.103038954553590/448806336186148/?type=3&theater

وطالب الاتحاد بإقرار برنامج مساعدات وتعويضات جدية وسريعة، وكذلك إعفاء أصحاب المقاهي والمطاعم من كل الأعباء الاجتماعية والمالية والجبائية إلى حين تجاوز هذه المحنة التي يمرون بها.

واعتبر الاتحاد أن القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة التونسية، لها تداعيات مأساوية وقاسية جدًا على العديد من القطاعات، خاصة على أصحاب المقاهي والمطاعم والعمال في هذا القطاع، الذين سيحرمون من أي نشاط بعد نحو أكثر من سنة من التوقف الكامل عن العمل.