"الرئاسي الليبي" ينفي تكليف مدير جديد للمخابرات خلفا لعماد الطرابلسي

نفى المجلس الرئاسي الليبي، مساء الأربعاء، تكليف مدير جديد لجهاز المخابرات العامة، بدلا من عماد الطرابلسي.

ودعت الناطقة باسم المجلس نجوى وهيبة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الليبية، الأربعاء، "وسائل الاعلام إلى استيفاء الأخبار من مصادرها وعدم الاعتماد على ما يتم تداوله من أخبار غير دقيقة من مصادر غير معروفة"، بحسب وصفها.

وكانت مواقع وحسابات على مواقع التواصل قالت إن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، اتفقا على إقالة عماد الطرابلسي من رئاسة جهاز المخابرات العامة وتعيين اللواء حسين العائب رئيساً للجهاز، واللواء إبراهيم انذير رئيسا لجهاز الأمن الداخلي.

وعين رئيس المجلس الرئاسي السابق فايز السراج، الطرابلسي، في منصبه، في أيلول 2020 بعدما كان يدير جهاز التمركزات الأمنية.

وورد اسم الطرابلسي في تقارير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، إبان قيادته ما يعرف بقوة العمليات الخاصة، حيث تورط في عمليات تهريب وقود عقب الاشتباكات التي جرت في مدينة صبراتة عام 2017.

ودخل الطرابلسي الذي يتحدر من الزنتان على رأس ميليشيا يقودها للمساعدة في بسط الأمن في العاصمة طرابلس عقب الحرب التي شنتها ميليشيات "الكانيات" ضد ميليشيات طرابلس صيف 2017، وباتفاق مع المجلس الرئاسي.

وسيطر على مناطق في أحياء في العاصمة تحت مسمى "جهاز التمركزات الأمنية" التابع لجهاز الأمن العام، ثم أصبح رئيس الجهاز.

وعرفت ميليشيا الطرابلسي بارتكابها عدة جرائم خطف، ومنها جريمة قتل شاب في منطقة غوط الشعال، بحسب بيان سابق لأهالي وشباب المنطقة.

وأثار تمدد الطرابلسي وسيطرته على العديد من المعسكرات في العاصمة حنق وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، وحدثت بينهما ملاسنات، وفي شباط/ فبراير 2020 أصدر باشاغا مذكرة توقيف بحق شقيق عماد "عبدالله الطرابلسي" على خلفية اختلاسه 56 مليون دينار ليبي، من ميزانية الأمن العام.

وفي أعقاب التوتر الذي نشأ بين باشاغا وفايز السراج، حاول باشاغا استمالة الطرابلسي دون طائل.