وسط حراك لافت.. هل دخلت ليبيا مرحلة التسوية النهائية؟ (فيديو إرم)

تتواتر المؤشرات خلال الآونة الأخيرة على دخول ليبيا مرحلة حاسمة نحو الحلّ السياسي، وذلك على وقع زخم مخرجات الحوار السياسي والمسار العسكري، وحوار بوزنيقة المغربيّة، وتعيين الدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيتش مبعوثًا للأمم المتحدة إلى ليبيا.

ورأى مراقبون أنّ هذا الحراك ينعش الآمال ببدء مرحلة التسوية النهائيّة في البلاد، بعد سنوات من الصراع والاقتتال، فيما ذهب آخرون إلى أنه مجرد تجميد مؤقت.

https://youtu.be/Hf5LLUJaKpU

وقال وليد ماضي، رئيس المركز المتوسط للدراسات السياسية، إن تغيير المبعوثين للأمم المتحدة لن يغير المنهج المتبع للبعثة الذي يهدف إلى تجميد النزاع وليس حلّه.

ورجّح ماضي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن يستمرّ كوبيتش في النهج الذي بدأت فيه ستيفاني ويليامز، مستبعدا أن يقوم بنسف العملية القائمة الآن في علاقة بالحوار السياسي.

وفي تعليقه على الأنباء المتواترة حول تمديد بقاء المرتزقة في ليبيا، قال ماضي: إن "القوات الأجنبية ستظل موجودة، مشيرا إلى أنّه يوجد "حافز حقيقي لإخراجها"، معتبرًا أنها ستكون حجة متاحة حتى للأطراف الأجنبية؛ لأن الليبيين أنفسهم مسؤولون عن هؤلاء، حسب تعبيره.

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي محمد بوعود أن المبعوث الأممي الجديد يمكن أن يفعّل القرارات التي اتخذت إلى حد الآن حتى وإن كانت قليلة، ويمكن أن يدفع باتجاه استئناف الحوار إذا توفرت النوايا أو على الأقل إذا توفر نوع من الحياد للقوى الدولية والإقليمية، وفق تعبيره.

وفيما يتعلّق بمدى تأثير  كوبيتش على مخرجات الحوار السياسي الليبي، قال محمد بوعود: إنّ الهدف من تغيير المبعوث الأممي هو تفعيل القرارات على الأرض، حتى يشعر المواطن الليبي أن هذه المسارات حقيقية.

كما استبعد بوعود، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إمكانيّة خروج المرتزقة من ليبيا، طالما لم يقع إخراجها علنا وبالتزام رسمي دولي من تركيا وروسيا؛ لأنّ هذه القوى هي الفاعل الأساسي في وجود هذه الميليشيات، وفي جلبها من شمال سوريا وغيرها من المناطق".

من جانبه، رأى الباحث في العلاقات الدولية والمختص في الشأن الليبي بشير الجويني أن المسار الذي وصلت إليه ستيفاني ويليامز والعملية السياسية في ليبيا الآن هو  مسار متقدم جدا، مشيرا إلى أن ليبيا تشهد الاستعدادات الأخيرة لتركيز سلطة سياسية جديدة.