قيس سعيد: النظام السياسي التونسي مصاب بـ"كورونا" ويحتاج لقاحًا
قيس سعيد: النظام السياسي التونسي مصاب بـ"كورونا" ويحتاج لقاحًاقيس سعيد: النظام السياسي التونسي مصاب بـ"كورونا" ويحتاج لقاحًا

قيس سعيد: النظام السياسي التونسي مصاب بـ"كورونا" ويحتاج لقاحًا

شنّ الرئيس التونسي قيس سعيد هجومًا لاذعًا، اليوم الخميس، على أطراف سياسية اتهمها بعرقلة مبادرات لتطوير العلاقات الدولية لتونس، معتبرًا أنّ "النظام السياسي في تونس" يعاني من جائحة ويحتاج لقاحًا من صنف جديد، بحسب تعبيره.

 وفي كلمة توجّه بها إلى الشعب التونسي بمناسبة حلول السنة الجديدة، نقلها التلفزيون الرسمي، قال سعيد إنّ "تطوير العلاقات الدوليّة لم يكن هيّنا أو يسيرا، فقد التقيت عددا غير قليل من المسؤولين من الدول الشقيقة والصديقة ولكن للأسف حاول البعض في الداخل إجهاض هذه الاتفاقات، حتى قال أحد المسؤولين الأجانب حرفيا: "أعينونا حتى نتمكن من تقديم العون لكم"، وفق تعبيره.

واعتبر سعيد أنّ "همّ الكثيرين هو إحباط أي عمل تتمّ المبادرة به، فليس المهم عند هؤلاء الاستجابة لمطالب الشعب بل الغاية الوحيدة هي عرقلة أي مبادرة تأتي من غيرهم"، بحسب قوله.

وأكد سعيد أنّ "السياسة مبادئ ثابتة وقيم راسخة وليست مناورات ومغالطات، وليست سبا وثلبا وشتما وأبواقا مسعورة مأجورة من الداخل والخارج على السواء، ومن يتهيأ له أنه قادر على المراوغة ومجرد التأثير من أي موقع كان فهو كمن يلهث وراء السراب".

واعتبر الرئيس التونسي أنّ "الألم كان شديدا لأن المنظومة لا تزال تشتغل كما كانت منذ عقود، من نفس سلالة الجائحة التي تطورت مؤخرا، ولهذا فالنظام السياسي التونسي في حاجة للقاح من صنف جديد غير مستورد يعيد للثورة وهجها وللمؤسسات عافيتها، وهو في حاجة إلى تصور يقوم على تحقيق الأهداف التي سقط من أجلها الشهداء" بحسب تعبيره.

وأشار سعيّد إلى أنّ الحوار الوطني الذي كان ببادرة من اتحاد الشغل والذي تم القبول بمبدئه لن يكون كالحوارات السابقة، إذا لم يتم التوصل إلى صيغة تمكن الشباب من المشاركة الفعلية في صياغة الحلول والتصورات، على حد قوله.

وذكّر الرئيس بمسيرة تشكيل هذه الحكومة التي سبقتها، قائلا إنّ الترتيبات متواصلة لإدخال تحويرات على الحكومة الحالية، أو توجيه لائحة لوم ضدها، وأنه لم يكن من اليسير العمل في مثل هذه الأوضاع، وفق قوله.

وتابع سعيّد في كلمته أنّ "القلب يعتصر وينزف الدم والألم حين يستمع إلى أنّات الشعب نتيجة التفقير"، مضيفا: “أشعر أنّني من كوكب آخر حين أستمع إلى المغالطات والافتراءات، ومع ذلك ظللت صامدا ثابتا بالرغم من الشعور بالألم والمرارة"، دون أن يوضح طبيعة هذه المغالطات ولا مصدرها.

وأضاف سعيّد: “ازداد الوضع تعقيدا بالتلاسن والعنف وسالت الدماء في البرلمان، وهناك مبادرات تشريعية تتعلق بإحداث مؤسسة "فداء"، وتتعلق بعائلات شهداء الثورة وجرحاها والصلح الجزائي، لكن الأوضاع لم تتهيأ لتقديمها، وسنعمل على تقديمها في أقرب الآجال”، بحسب قوله، مؤكّدا أنّ "على كل فرد منا أن يتحمل مسؤوليته أمام الله والشعب والتاريخ"، وفق تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com