الحوار الليبي.. بدء التصويت على آلية اختيار المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة
كشف مصدر مطلع من داخل لجنة الحوار السياسي الليبي عن بدء التصويت الفردي على آلية اختيار المجلس الرئاسي الجديد، ورئيس الحكومة للمرحلة الانتقالية الجديدة في ليبيا.
وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى أن هناك محاولات يجريها أعضاء التيارات الإسلامية داخل لجنة الحوار تهدف إلى تمرير الخيار الثالث من الخيارات التسعة التي اقترحتها البعثة الأممية، كأسس لاختيار المجلس الرئاسي الجديد ورئيس الحكومة.
وقال المصدر في تصريح لـ "إرم نيوز" إن هذا الخيار ينص على أن مرشح الحكومة يدخل المنافسة داخل الإقليم بعد حصوله على 7 تزكيات من إقليمه، ويفوز من يحصل على أعلى الأصوات في الإقليم، مضيفًا أن إقليم برقة يمتلك 24 صوتًا، وطرابلس 37 صوتًا، وفزان 14 صوتًا.
وأوضح المصدر أن التيارات الإسلامية، وبعض قيادات الميليشيات، تحاول تعيين فتحي باشاغا وزير الداخلية في حكومة الوفاق كرئيس للحكومة، خاصة أنه يمتلك 12 صوتًا من إقليم طرابلس، فيما بقية الأصوات الـ 25 موزعة على 5 مرشحين آخرين من إقليم طرابلس، وفي حالة تمرير هذا الخيار سيتمكن باشاغا من الوصول إلى رئاسة الحكومة.
يشار إلى أن الخيار الثالث يشير إلى أن اختيار رئيس المجلس الرئاسي يتم عبر المجمعات الانتخابية للأقاليم، وذلك عن طريق جولتين داخل المجمع الانتخابي لكل إقليم.
ويقر الخيار الثالث المطروح بالنسبة لرئيس الحكومة بأن تتم العملية عبر المجمعات الانتخابية للأقاليم، وعبر 3 جولات، منها جولتان داخل المجمع الانتخابي، أما الجولة الثالثة للمرشحين فتتم أمام الجلسة العامة.
وأوضح المصدر أن هذا الخيار يجعل عملية التوافق لا معنى لها، كما أن مسألة الأقاليم الثلاثة لم يعد لها وجود، وبالتالي فإن المغالبة ستكون في صالح الإقليم الذي يملك أعضاء أكثر في لجنة الحوار.
وأضاف المصدر أن أعضاء الحوار الممثلين لإقليم برقة في ملتقى الحوار السياسي الليبي قدموا مقترحًا بضرورة أن يكون رئيس الحكومة المقبلة من إقليم برقة.
وأضاف المصدر أن المشاركين في الحوار من كافة التوجهات قدموا مقترحات بأن يظل فايز السراج في منصب رئيس المجلس الرئاسي، على أن يكون نائباه من إقليمي برقة وفزان، وألا يكونا سبق لهما الحصول على أي منصب سياسي من قبل.
يشار إلى أن التصويت الفردي على الآليات التي يتم بموجبها اختيار المجلس الرئاسي الجديد، ورئيس الحكومة، بدأت، اليوم الخميس، عبر لجنة الحوار السياسي ( 75 عضوًا).
واتبعت البعثة الأممية آلية عبر الاتصال بكل عضو بشكل منفرد، ويكون التصويت برسالة صوتية وورقية.
