إيطاليا وألمانيا تدعوان السراج للبقاء في السلطة
حث وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج على البقاء في السلطة وعدم الاستقالة.
وقال "دي مايو" في تصريح نقلته وكالة نوفا الإيطالية "نحن بصدد خطوة حاسمة لمستقبل ليبيا، وفي هذه المرحلة الدقيقة من الضروري تجنب أي فراغ في السلطة أو أزمة مؤسسيّة يمكن أن تعرض التقدم المحرز من خلال الحوار الداخلي الليبي إلى الخطر".
وتابع قائلا: "من هذا المنظور هناك بالتأكيد أمل في أن يتمكن السراج، الذي نعرفه شجاعا ويشعر بالمسؤولية من ضمان قيادة البلاد حتى يتم الاتفاق على الترتيبات المؤسسية الجديدة في الحوار السياسي".
من جانبه، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس فايز السراج إلى البقاء في السلطة وعدم الاستقالة، خاصة في هذه المرحلة.
وأكد "ماس" في مكالمة هاتفية أجراها مع السراج الجمعة أن ألمانيا تطلب من الأخير البقاء في موقعه وأداء مهامه طوال فترة المحادثات لضمان الاستمرارية في قيادة الحكومة الليبية خلال هذه الفترة.
واتفق الطرفان، وفق المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، على أهمية أن تقود لقاءات المسار السياسي إلى انتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب وقت ممكن.
وتناولت المحادثة نتائج اجتماعات لجنة "5 + "5 ضمن المسار العسكري الأمني الذي اعتمده مؤتمر برلين، والذي نجح في الوصول إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، بينما جدد السراج التأكيد على ضرورة أن تضمن ترتيبات هذا الاتفاق عدم تعرض المدن الليبية والمواقع الحيوية لأي تهديد مستقبلا.
كما جرى التطرق إلى المسارين السياسي والاقتصادي والنتائج المرجوة من اللقاءات المزمع عقدها خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وعبر الجانبان عن القلق من تدخلات قوى أجنبية تسعى لتقاسم مناطق نفوذ في ليبيا، واتفقا على أن الحل سيكون ممكنا وبما يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها إذا ما توقفت التدخلات الأجنبية.
وكان السراج قد أعلن قبل أسابيع، عزمه الاستقالة من منصبه، في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
