رئيس "مشروع تونس" محسن مرزوق: قيس سعيد يعيش دور الرئيس "المتخيل"‎ (فيديو إرم)
رئيس "مشروع تونس" محسن مرزوق: قيس سعيد يعيش دور الرئيس "المتخيل"‎ (فيديو إرم)رئيس "مشروع تونس" محسن مرزوق: قيس سعيد يعيش دور الرئيس "المتخيل"‎ (فيديو إرم)

رئيس "مشروع تونس" محسن مرزوق: قيس سعيد يعيش دور الرئيس "المتخيل"‎ (فيديو إرم)

وصف رئيس حركة "مشروع تونس" محسن مرزوق الرئيس قيس سعيد، بأنه يعيش دور "الرئيس المتخيل" في أذهان التونسيين، مشيرا إلى تجاوزه لصلاحياته كرئيس في الدستور الحالي.

وقال مرزوق، إن قيس سعيد "وجد نفسه في صراع بين منصب رئيس الجمهورية حسب الصلاحيات الدستورية، ومنصب رئيس الجمهورية كما يتخيله الشعب، إذ يتخيل الشعب أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون مثل بورقيبة وبن علي، وهو صاحب السلطة ويقع على عاتقه حل كل المشاكل".



وردا على سؤال في لقاء مع "إرم نيوز" حول تقييم السنة الأولى من حكم الرئيس التونسي قال مرزوق إنّ "قيس سعيد ركز في الفترة الأخيرة على دور الرئيس المتخيل وليس دور الرئيس الفعلي، وإلى أن يتم حل هذه المسألة، لا يمكن تقييم هذه السنة الأولى من حكمه".



وحول ما يتردد عن مساع لتوتير العلاقة بين قيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي، قال مرزوق: إنّ "موضوع العلاقة بين الرجلين ينظمه الدستور، ولكن الموضوع الرئيسي اليوم هو ترك هذا الرجل يعمل وفريقه؛ لأن حكومة الكفاءات المستقلة هدفها الوحيد معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وقيادة الحرب على كورونا، مشيرا إلى أنّ هناك أحزابا سياسية تقوم بضغوط لفرض تعيينات مسؤولين موالين لها، في إشارة إلى حركة النهضة.



واعتبر مرزوق أن انفتاح المشيشي على رموز نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، "فيه مؤشرات إيجابية"، موضحا أنّ نظام بن علي كان يضم كفاءات من التكنوقراط، وأنّ القطيعة تحصل مع التوجهات السياسية وليس مع الأشخاص.

وبشأن ما تعيشه حركة النهضة الجناح السياسي لجماعة الإخوان في تونس، من جدل حاصل حول رئاستها وطريقة إدارتها، توقع رئيس مشروع حركة تونس أن ينتهي ذلك "إلى انقسام الحركة وانسحاب الشق الذي يطالب بالديمقراطية".

وأردف مرزوق أن "النهضة تمرّ كأي حزب جرّب السلطة بضغوط، والسؤال المحوري الذي يُطرح داخل الحركة اليوم، هو هل يمكن إدارة الحزب بالطريقة ذاتها، وكأننا إزاء جماعة دينية في السبعينيات، لها زعيم ملهم ذو قدرات مقدسة، أو  أننا حيال حزب جديد فيه فضاءات للحوار".



وأكد مرزوق أنّ "جماعة الإخوان لا يمكن أن تبقى منتظمة بعقلية سبعينيات القرن الماضي ذاتها، وما تعيشه النهضة اليوم هو صراع أجيال وصراع على السلطة، ومن المؤكد أنه سيؤثر على الحركة داخليا، وسوف يشهد المؤتمر القادم للحركة صراع أجنحة قويا، وقد يؤدي الأمر إلى خروج الشق الذي يطالب بالديمقراطية، لأنّ هذه الحركات في داخلها غير مستعدة فعلا للانتقال الديمقراطي" بحسب تعبيره.

وحول المبادرات التي تم إطلاقها أخيرًا لتشكيل جبهة سياسية وسطية جديدة، أوضح مرزوق، بأنّ المبادرة كانت من أطراف متعددة، لكن السؤال المطروح اليوم هو ما المطلوب وما هي الرؤية الجديدة التي سنلتقي حولها، مضيفا "نتمنى النجاح لهذه المبادرة، لكننا لسنا جزءا منها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com