بعد "استقرار أمني" 6 أشهر.. عملية سوسة تثير مخاوف من عودة الإرهاب إلى تونس
بعد "استقرار أمني" 6 أشهر.. عملية سوسة تثير مخاوف من عودة الإرهاب إلى تونسبعد "استقرار أمني" 6 أشهر.. عملية سوسة تثير مخاوف من عودة الإرهاب إلى تونس

بعد "استقرار أمني" 6 أشهر.. عملية سوسة تثير مخاوف من عودة الإرهاب إلى تونس

أثار استهداف عناصر من الشرطة في محافظة سوسة التونسية، مخاوف كبرى من عودة "الإرهاب" إلى البلاد، بعد نحو 6 أشهر من الاستقرار النسبي الذي عاشته تونس التي تكافح على أكثر من صعيد لإنجاح مسارها الانتقالي.

وقتل شرطي وأصيب آخر في محافظة سوسة، أمس الأحد، إثر عملية طعن نفذها 3 متشددين، لقوا حتفهم لاحقا في عملية مطاردة إثر الحادثة التي جاءت بعد أيام قليلة من تولي حكومة هشام المشيشي، مهامها.



تهديد جدي

وفي هذا الصدد، اعتبر الخبير في استراتيجيات الأمن الشامل، حازم الشريف، أن "عودة العناصر المتشددة إلى النشاط في المدن، وتنفيذها لمخططات مباغتة يمثل تهديدا جديا لتونس، خاصة في ظل ما تعيشه البلاد من صراعات سياسية حادة".

ورأى الشريف في تصريحات لـ''إرم نيوز'' أن "العناصر المتشددة التي مازالت متمركزة في تونس، وعلى الحدود مع ليبيا، تتصيد الفرص التي تعتقد فيها أن أجهزة الدولة منشغلة لتنفيذ مخططاتها الهادفة إلى بعث مناخات من الفوضى تمكنها من التسلل إلى الأراضي التونسية".

وأضاف أن "الضربات الأمنية المتواصلة خلال السنوات الأخيرة على معاقل المتشددين، أضعفتهم، وحاصرت الإرهابيين في الجبال، ما حال دون تنفيذهم لعمليات منظمة مثل التي جرت بين عامي 2013 و2015"، مستدركا "لكن هذه العناصر المتشددة التي هي في حالة ضعف اتجهت لتنفيذ عمليات منفردة قائمة على الترصد و المباغة''.

خطر لا يزال قائما

من جهته، رأى الخبير العكسري نصر الدين السلطاني أن "خطر الإرهاب لا يزال قائما في تونس، وذلك بسبب التوتر الأمني المستمر في ليبيا".



وقال السلطاني في تصريحات لـ''إرم نيوز'' إن الجماعات الإرهابية تتسلل من فترة إلى أخرى إلى الحدود التونسية، وتحاول في كل مرة تغيير مواقعها، مضيفا أن منطقة أكودة التابعة لمحافظة سوسة التي شهدت العملية أمس الأحد، جرى فيها تفكيك مخزن للسلاح والذخيرة سنة 2015.

واعتبر أن "الأزمات السياسية التي تعيشها تونس، تستفيد منها العناصر الإرهابية في تنفيذ عمليات تهدف من خلالها إلى الحط من معنويات الأمنيين، واستعادة الثقة في النفس، إضافة إلى تشتيت جهود القوات الحاملة للسلاح في مخطط يهدف إلى استنزافها".

وأكد أن "الخطر الكبير الذي يهدد البلاد يتمثل في عودة المتشددين التونسيين من مناطق القتال".

كفاءة أمنية

في المقابل، اعتبر الخبير الأمني التونسي علي الزرمديني، أن "العملية الإرهابية التي جرت في محافظة سوسة لا تغير الوضع الأمني العام في البلاد و المتسم بالصمود ضد كل الأخطار التي تهدد البلاد".



وأضاف الزرمديني، في تصريحات لـ''إرم نيوز'' أن "قضاء الوحدات الأمنية بسرعة فائقة على العناصر المسلحة يؤكد اكتساب المؤسسة الأمنية في تونس حرفية في التعاطي مع آفة الإرهاب التي تهدد تونس في السنوات الأخيرة".

وأكد أن "انتقال العناصر المتشددة في تونس ، من العمليات الإرهابية المنظمة إلى عمليات (الذئاب المنفردة) يؤشر إلى انحسار ظاهرة الإرهاب في البلاد، واختزالها في عمليات متواترة من فترة إلى أخرى كلما شعرت هذه الجماعات المنفردة أنه بإمكانها المباغتة وتحقيق أهدافها الفوضوية".

وشدد الزرمديني على أن "حدوث عملية إرهابية بعد استقرار نسبي في الوضع الأمني لا يحمل مخاطر تهدد الوطن"، مضيفا أن "تعاطي المؤسسات الأمنية مع ظاهرة الإرهاب بمختلف أشكالها عمل يومي يتم فيه بشكل دوري إحباط مخططات إرهابية و إيقاف متشددين".

و اعتبر أن "البلاد تحتاج إلى تعزيز اللحمة الوطنية بين مختلف مكوناتها، ووقوف كل القوى الحية في البلاد صفا واحدا لدحر الخطر الإرهابي من البلاد"، مضيفا أن "الإرهاب لا يستهدف تونس فحسب، بل يهدد العالم بأسره".

يشار إلى أن متشددين نفذوا، في آذار/مارس الماضي، عملية قرب السفارة الأمريكية في العاصمة، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة 4 آخرين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com