مراقبون: حكومة المشيشي تضم كفاءات وتخدم مشروع سعيّد المناهض للأحزاب
مراقبون: حكومة المشيشي تضم كفاءات وتخدم مشروع سعيّد المناهض للأحزابمراقبون: حكومة المشيشي تضم كفاءات وتخدم مشروع سعيّد المناهض للأحزاب

مراقبون: حكومة المشيشي تضم كفاءات وتخدم مشروع سعيّد المناهض للأحزاب

أجمع مراقبون على أن أغلب الشخصيات التي اختارها المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي، هي من الكفاءات التي تقلدت مناصب إدارية ويصب جميعها في مشروع رئيس الجمهورية قيس سعيد المناهض للأحزاب.

و اعتبر البرلماني السابق ورئيس حزب وطن عادل الصحبي بن فرج أن أغلب أعضاء الحكومة من الكفاءات بالإدارة التونسيّة.

وأشار الصحبي بن فرج في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أن شروط الاستقلالية والاستقامة و النزاهة متوفرة في الحكومة المقترحة، وأن كلمة الفصل ستكون بيد الأحزاب و الكتل البرلمانية سواء بتزكيتها أو حجب الثقة عنها الأمر الذي يعني حل البرلمان.

واعتبر الصحبي بن فرج أن تشكيل حكومة غير متحزبة من شأنه أن يعدل البوصلة في تونس.

ومن جهته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة التونسية الصغير القيزاني أن الحكومة التي أعلن تركيبتها هشام المشيشي تلغي مفهوم الديمقراطية التمثيلية من خلال إقصاء الأحزاب السياسية من المشاركة فيها.

واعتبر الصغير القيزاني في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن الحكومة الجديدة يطغى عليها الإداريون الذين يمتلكون دراية في معالجة الملفات، لكن تعوزهم الحنكة السياسية لتسيير دواليب الدولة في انسجام وتماسك.

وشدد الصغير القيزاني على أن " حكومة هشام المشيشي تنسجم مع مخطط رئيس الجمهورية قيس سعيد ، سواء فيما يتعلق بتحجيم دور الأحزاب السياسة، أو في الدفع نحو حل مجلس الشعب " وذلك على الرغم من تأكيد هشام المشيشي على أنه سيعمل في كنف التعاون مع مكونات المشهد السياسي.

ومن جانبه، انتقد الناشط السياسي والنقابي الطيب بوعائشة اكتفاء المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي بعرض الأسماء التي ستتقلد حقائب وزارية دون تقديم أي فكرة بشأن رؤية الحكومة وبرامجها.

و أضاف الطيب بوعائشة، أن المحدد الجوهري لنجاح الحكومة من عدمها، يكمن في برنامج الحكم الذي أعرض هشام المسيشي عن تقديم تفاصيل بشأنه.

واعتبر المحلل السياسي التونسي،عبد اللطيف الحناشي في تصريح لـ"إرم نيوز"،  أن أغلب الأسماء المقترحة في الحكومة غير معروفة لدى العموم، غير أنها تقلدت مهام مختلفة في الإدارات التونسية.

و لفت إلى أن تركيبة حكومة المشيشي، شهدت إعادة هيكلة في وزاراتها على غرار دمج قطاع الهجرة الخارجية مع قطاعي الديبلوماسية والهجرة، و ضم مجالي الاقتصاد والمالية في قطب وزاري وحيد، فضلا عن تعيين شخصيات مقربة من رئيس الجمهورية على غرار وزير الخارجية عثمان الجرندي و وزير الداخلية توفيق شرف الدين.

وأكد أن رئيس الجمهورية قيس سعيد قد كلف وزير الداخلية في حكومة الياس الفخفاخ، هشام المشيشي بتشكيل الحكومة في 25 يوليو/ تموز الماضي، وكان اختيار هشام المشيشي من خارج ترشيحات الأحزاب السياسية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com