"حركة الشعب" تتهم الغنوشي بمحاولة تكرار السيناريو الليبي في تونس
اتهمت حركة "الشعب" في تونس رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي بمحاولة إسقاط السيناريو الليبي على تونس، من خلال التمسك بلائحة سحب الثقة من رئيس الوزراء رغم إقدام رئيس الحكومة على الاستقالة، معتبرة أنّ هذا السيناريو خطير.
وحذّر النائب عن حركة الشعب هيكل المكّي، الجمعة، من محاولات رئيس البرلمان راشد الغنوشي، الذي قال إنه "يرغب بكل الطرق في تمرير لائحة سحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، على الجلسة العامة رغم تقديمه استقالته والشروع في المشاورات لاختيار بديل".
وأضاف المكي، في حديث لإذاعة "موزاييك" المحلية، أنّ "هذا أمر خطير وسيجعلنا نعيش تجربة حكومتيْ بنغازي وطرابلس الليبيّتين في تونس".
واتهم المكي الغنوشي بمحاولة السطو مجددا على صلاحيات رئيس الجمهورية وخرق الدستور وتقسيم التونسيين وبث الفتنة، وفق قوله، متسائلا: "ما معنى التشويش على مشاورات قيس سعيّد لاختيار الشخصية الأقدر لتكليفها بتشكيل الحكومة، وتمرير لائحة سحب الثقة ووضعها في مكتب المجلس في هذا الوقت؟".
واعتبر النائب عن حركة الشعب أنّه "من الأفضل أن تبقى حركة النهضة في المعارضة مع ائتلاف الكرامة، وعلى بقية الأحزاب أن تبحث عن نقاط التقاء وبالأخص قلب تونس، الذي يمثل جزءا من التونسيين وعليهم تحمل مسؤوليتهم التاريخية".
وكان رئيس كتلة حركة الشعب في البرلمان زهير المغزاوي هاجم، في تصريحات سابقة لـ "إرم نيوز"، سياسات حركة النهضة وتعاطيها مع الملف الليبي ودعمها لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج.
وقال المغزاوي: إنّ الحركة تنفذ أجندة تنظيم الإخوان المسلمين، وتنحرف بالدبلوماسية التونسية بتدخلها في الشأن الليبي، وانحيازها الواضح لأحد طرفي الصراع، وفق قوله.
وبخصوص لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي التي تقدمت بها مجموعة من الكتل ضمت حركة الشعب، أكد المغزاوي أنّ الإقدام على هذه الخطوة مرده الشلل وعدم التقدم في أشغال البرلمان، نافيا أن يكون ذلك هدفه الضغط على حركة النهضة من أجل التراجع عن قرار سحب الثقة من رئيس الحكومة، بحسب تأكيده.
