غوتيريش: توافق على الخطوط العريضة لوقف إطلاق النار في ليبيا
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن المنظمة نجحت في عقد اجتماع بين مسؤولين عسكريين تابعين لطرفي النزاع في ليبيا، أثمر عن التوافق على الخطوط العريضة لعقد اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأضاف غوتيريش، في مقابلة مع "بي بي سي" إن الأمم المتحدة تمكنت من الجمع بين مسؤولين عسكريين في حوار" 5+ 5 " تابعين للجيش الليبي وقوات الوفاق، وافقوا على الخطوط العريضة لوقف إطلاق النار.
وأرجع غوتيريش تدهور الأوضاع في ليبيا للتدخل الخارجي في الأزمة، مشيرا إلى أن العديد من الدول تدخلت في ليبيا وساهمت في خلق حرب بالوكالة، داعيا إلى حل بوساطة الليبيين، وأن يكون شرط وقف إطلاق النار هو الأساس.
وشدد غوتيريش على أنه "من الضروري أن يتوقف التدخل الخارجي في ليبيا، وأن يكون الحل ليبيّا ليبيّا، وأن يقبل الجميع أن مصالح الليبيين لا يمكن أن تخضع لمصالح أي قوة أجنبية ".
وحول تعيين مبعوث جديد خلفا لغسان سلامة، أوضح غوتيريش أن مجلس الأمن رفض اسمين تم اقتراحهما، مضيفا "نحن بحاجة إلى تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة في ليبيا في أسرع وقت ممكن من أجل القيام بدور نشط لتعزيز الفرص المتاحة أمام حوار ليبي".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني ويليامز، منخرطة بشكل جيد في جهود صياغة عملية سلام في هذا البلد، مضيفا أن من المهم أن تكون هناك سلطة ومصداقية من المبعوث الدولي الذي سيقبله مجلس الأمن، متمنيا أن يحدث ذلك قريبا.
وتأتي تصريحات غوتيريش، في ظل حالة من الجمود العسكري والسياسي، تشهدها ليبيا بعد تراجع قوات الجيش الوطني، تحت ضغط دولي من محاور القتال بطرابلس حتى حدود مدينة سرت.
وبحسب مراقبين للشأن الليبي، فإن توصيات إقليمية ودولية، بضرورة تجميد خطوط القتال الحالية، وصلت إلى حكومة الوفاق، وكذلك الجيش، محذرة من أن الاستمرار في الحرب قد يؤدي إلى حدوث صدام إقليمي على الأراضي الليبية.
