ما الذي سيسفر عنه اجتماع وزراء الخارجية العرب بخصوص ليبيا؟ (فيديو إرم)
ما الذي سيسفر عنه اجتماع وزراء الخارجية العرب بخصوص ليبيا؟ (فيديو إرم)ما الذي سيسفر عنه اجتماع وزراء الخارجية العرب بخصوص ليبيا؟ (فيديو إرم)

ما الذي سيسفر عنه اجتماع وزراء الخارجية العرب بخصوص ليبيا؟ (فيديو إرم)

تتجه الأنظار، الثلاثاء، إلى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب وسط تساؤلات عن مدى قدرة العرب على اتخاذ موقف موحد وقرارات من شأنها أن تنقذ ليبيا من التدخل التركي المتصاعد بها.

ويقول دبلوماسيون ومحللون سياسيون لـ"إرم نيوز" إنّ هناك آمالا بأن يخرج الاجتماع بقرار واضح يدين التدخل التركي، لكنهم عبروا عن شكوكهم في أن يتبع القرار إجراءات عملية لإحلال السلام في ليبيا وإنهاء الدور التركي بها.

وقال الدبلوماسي ووزير الخارجية التونسي الأسبق أحمد ونيس، إن إمكانية إيجاد تسوية سياسية في ليبيا قائمة "لأنّ القضية عربية عربية ولا ضرورة لمزيد مِن التعقيد".



واعتبر ونيس أنّ "الرصيد العسكري الذي يمتلكه المشير خليفة حفتر هو رصيد ليبي، والقوى الخاضعة لحكومة السراج -أيضا- يمكن استثمارها للصالح الليبي، ويمكن أن نهتدي بسرعة إلى حل تفاوضي دبلوماسي أخوي بين الأشقاء الليبيين" وفق قوله.

جهود جدية

من جانبه، بيَّن المحلل السياسي باسل ترجمان لـ "إرم نيوز" أنّ "هناك جهودا عربية جدية لمحاولة إنقاذ ليبيا، وإعادة المسار السياسي الذي تعطّل بسبب التدخل التركي وبدعم من أطراف عربية من أجل وقف نزيف الحرب.



وأضاف أنّ "أطرافا عربية تسعى إلى استمرار الأزمة في ليبيا؛ لأنها إنْ خرجت من ليبيا ستفقد كل الساحات التي أرادت أن تلعب فيها لتخريب الأمن القومي العربي" مشيرا إلى أنّ "تركيا وقطر لعبتا هذا الدور".

وتابع ترجمان قائلا: "علينا ألّا نبالغ في التفاؤل بما سيصدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، ولكن علينا أن نعي أن هناك تهديدا جديا لأمن المنطقة بتحويلها إلى خزّان للجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في دول الجوار الليبي وفي حوض البحر الأبيض المتوسط، وهذا يتطلب أن تتخذ الدول العربية موقفا حازما".

وشدد على ضرورة أن يكون الموقف العربي قائما على إدانة التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا ومنعها والمطالبة بتطبيق حظر الأسلحة إلى ليبيا والأهم من ذلك عودة الحوار السياسي بين الليبيين على قاعدة ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين.

ورأى الكاتب السياسي محمد بوعود أنّ الاجتماع "سيكون مناسبة لاتخاذ موقف سياسي مما يجري في ليبيا وتحديدا التدخل التركي، لكنه استبعد أن يتم إنجاز شيء بشكل عملي.

واعتبر المحلل السياسي أحمد الكحلاوي من جانبه، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب "سيتخذ قرار رفض التدخل الأجنبي دون أن يتبع ذلك إجراءات عملية لتنفيذ هذا القرار".



وبخصوص ما بعد التلويح المصري بالتدخل في ليبيا اعتبر محمد بوعود أنّ "التدخل المصري لن يحسم الحرب في أيام ولا في أسابيع لكنه سيكون على الأقل بمثابة التنبيه؛ لأنّ منطقة سرت والجفرة خط أحمر وهذه محاولة مصرية لمنع الجماعات التي تصفها بالمتطرفة والتي تسيطر على غرب ليبيا، من الاقتراب من الحدود المصرية وإيقافها عند خط الوسط".

وأشار إلى أن "المسألة قد تتطور لاحقا إلى مسألة خطوط التماس التي قد تستمر لسنوات وتكرّس تقسيما بين الشرق والغرب وهذا ما لا يريده الليبيون".

ويرى باسل ترجمان أنّ "مصر وازنت في خطابها الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لأنها تعتبر أن سقوط سرت بأيدي المتطرفين والمرتزقة السوريين والعصابات المتحالفة مع السراج سيفتح أبواب عودة الإرهاب لضرب أمن واستقرار مصر، خاصة أن ليبيا كانت خزّانا للأسلحة والجماعات الإرهابية التي هاجمت مصر وتسببت في خسائر كبيرة لاقتصادها وجيشها وأمنها في سنوات حكم مرسي وما بعدها" بحسب قوله.

وخلص الكحلاوي إلى القول، إنّ ما بعد التدخل المصري المرتقب في ليبيا يجب أن يكون مغادرة رجب طيب أردوغان وعصاباته وكل القوى التي أتى بها لتدمير ليبيا وتقسيمها"، مؤكدا أن مصر ودول المغرب العربي لن تسمح بتقسيم ليبيا التي يريدها الشعب محررة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com