بعد مواجهات مع المحتجين.. عناصر الأمن تنسحب من محافظة تطاوين التونسية (فيديو)
انسحبت عناصر الأمن التونسي اليوم من محافظة تطاوين، بعد أيام من المواجهات مع عدد من المحتجين وإطلاق مكثّف للغاز المسيل للدموع واعتقال العشرات من الشباب الذين نفّذوا تحركات احتجاجية و اعتصامات بمدينة تطاوين.
ويأتي انسحاب عناصر الأمن من مدينة تطاوين بالتوازي مع انتشار قوات الجيش التونسي، لتأمين المنشآت العمومية، إضافة إلى تنفيذ إضراب عام في المحافظة استجابة لطلب الاتحاد العام التونسي للشغل.
وأعطى وزير الداخلية، هشام المشيشي، الأمر لعناصر الأمن بالانسحاب من مدينة تطاوين، بعد مواجهات حصلت فجر اليوم بين قوات الأمن والمحتجين تم خلالها استعمال الغاز المسيل للدموع.
وشهدت المدينة فترة هدوء بعد ساعات من المواجهات مع المحتجين، الذين قاموا بغلق الطرق وإشعال العجلات المطاطية مطالبين بإطلاق سراح المحتجين الذين تم إلقاء القبض عليهم في الأيام الماضية.
والجدير بالذكر أن الاحتجاجات في محافظة تطاوين انطلقت بسبب ما اعتبره المحتجون ''تملّص السلط من اتفاقية الكامور'' التي تم توقيعها منذ أكثر من سنتين ولم تلتزم بها الحكومة التونسية.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3326382447424745&id=100001590670190
وتحولت الاحتجاجات إلى مواجهة مباشرة بين عناصر الأمن والمحتجين، بعد أن تم اعتقال عدد من الشباب الذين نفذوا اعتصاما مفتوحا في شوارع مدينة تطاوين.
وشهدت شوارع مدينة تطاوين اليوم حركة حذرة، استجابة لقرار الإضراب العام، الذي أقره الاتحاد العام التونسي للشغل،كما أغلقت المؤسسات العامة أبوابها، بينما حافظت المحال التجارية على نشاطها، خصوصا تلك التي توفر المواد الأساسية للسكان.
وتمت الدعوة إلى هذا الإضراب العام بعد حالة الاحتقان التي شهدتها المحافظة مؤخرا، وتنفيذ اعتصامات تنديدًا بما يعتبره المحتجون في تطاوين "عدم وفاء الحكومة بتعهدات كانت قطعتها، في وقت سابق، بشأن تنفيذ مشاريع للجهة تحقق التنمية وتوفر الشغل لشبابها العاطل، وتستفيد الجهة من خلالها بعوائد شركات البترول، التي تمثل محافظة تطاوين حاضنتها الرئيسية“.
