برلمانيون وقبائل ليبية: نرحب بالدعم المصري لـ"ردع الغزو التركي"
قال برلمانيون وقبائل ليبية، اليوم السبت، إن "أي تدخل مصري في الشأن الليبي مشروع وفق معاهدة الدفاع العربي المشترك"، و"الشرعية الدولية المتمثلة في دفاع مصر عن أمنها القومي".
جاء ذلك تعليقا على تصريحات للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، شدد فيها على استعداد بلاده لـ"مساعدة الأشقاء الليبيين"، لكنه أكد ضرورة أن يكون "أي دخول إلى ليبيا تحت راية القبائل".
وأصدر مجلس مشايخ ترهونة طالب فيه بـ"ضرورة البدء الفوري في تطبيق ما جاء في خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم"، مؤكدًا أن "تدخل مصر في الشأن الليبي مشروع وفق معاهدة الدفاع العربي المشترك"، وفق وسائل إعلام ليبية.
وأردف البيان: "إننا اليوم في معركة حقيقة لا تقبل التأجيل، والعدو كشر على أنيابه، وظهرت أخلاقه واضحة حين دخل مدينة ترهونة الآمنة، فقد شاهد العالم بأسره حجم الغل والحقد والكراهية والإجرام".
في الإطار نفسه، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، إن "تصريحات الرئيس السيسي جاءت ردًا على تقاعس المجتمع الدولي ومماطلة الاتحاد الاوروبي ومراوغة الناتو، في الوقت الذي تشن فيها تركيا اعتداء مباشرا على ليبيا".
وأضاف التكبالي في تصريح لـ"إرم نيوز"، بأن "الشرعية الدولية للتدخل المصري في ليبيا متوفرة كونه دفاعًا عن أمن قومي"، مشددًا على أن "الشرعية المحلية موجودة ومتمثلة في دعوة القبائل اللببية ومجلس النواب".
وتابع: "نحن نريد من الجيش المصري تزويدنا بالمستشارين والسلاح المتطور لردع الغزاة".
كما قال عضو مجلس النواب سعيد إمغيب، إن "من حق كل دول العالم الدفاع عن أمنها القومي وعمقها الاستراتيجي، ومصر ليست استثناء في هذا".
وأضاف إمغيب في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "مصر تدعم البرلمان الشرعي المعترف به دوليا والجيش الليبي المكلف من هذا البرلمان بتفكيك المليشيات ونزع أسلحتها".
وأوضح أن "كل الأسباب التي تذرع بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتدخل في ليبيا، توفرت للرئيس السيسي بعد التعنت التركي ورفضه المبادرة المصرية".
وتابع: "في مصر أكثر من 10 ملايين مصري من أصول ليبية، من حقهم الدفاع عن أهلهم وقبائلهم في ليبيا والوقوف معهم في مواجهة الغزو التركي".
كما قال عضو مجلس النواب محمد العباني، إنه يحق لمصر التدخل في ليبيا لـ"ردع العدوان الذي شنته تركيا على البلاد".
ونقلت "بوابة إفريقيا" الإخبارية عن العباني قوله إن "من حق مصر أن تتدخل سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا في ليبيا، لاعتبارات جغرافية تتمثل في الحدود الرابطة بين البلدين".
وقال السيسي أثناء تفقده المنطقة الغربية العسكرية، إن "أي تدخل مصري في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية، والسلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا، وهو مجلس النواب الليبي".
