الحكومة الجزائرية تعتمد رسميا تغييرات في حزب "أويحيى"

صادقت وزارة الداخلية الجزائرية، اليوم الخميس، على انتخاب الطيب زيتوني أمينا عاما جديدا لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أحزاب الموالاة التي روجت لمشروع الولاية الخامسة للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.

وقال الحزب في بيان، إن وزارة الداخلية اعتمدت نتائج المؤتمر الأخير، الذي أفضى لانتخاب الطيب زيتوني أمينا عاما بعد انسحاب مفاجئ لمرشح الانتخابات الرئاسية الأخيرة عز الدين ميهوبي من السباق، ليفسح له المجال لاعتلاء حزب "الأرندي".

وتردد أن السلطات لم تكن "راضية" عن مخرجات عملية انتخاب خليفة أويحيى لقيادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، إذ تأخر منحه الاعتماد مقارنة بغريمه حزب جبهة التحرير الوطني الذي تمت تسوية أموره قبل "الأرندي" رغم فارق التوقيت.

وظل حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني قوة سياسية في البلاد، مرتبطا باسم أحمد أويحيى الذي ترأس الحكومة لخمس مرات، في عهدي الرئيسين اليمين زروال وعبدالعزيز بوتفليقة، وشكل رقما فاعلا في التحالف الحزبي الرئاسي الداعم لسياسات بوتفليقة، خلال 20 عاما.

وأمس الأربعاء، مثل أويحيى أمام المحكمة في قضية فساد أخرى، بعد الحكم عليه بالسجن النافذ 15 عاما في قضايا سابقة، تورط فيها رفقة وزراء ومسؤولين كبار، بينهم قادة أمنيون ونواب في البرلمان، خلال وقائع جرت في عهد بوتفليقة.