في ذروة التوتر الدبلوماسي.. الرئيس الجزائري يهنئ ملك المغرب بنجاح عملية جراحية

أرسل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، برقية إلى العاهل المغربي محمد السادس، إثر إجرائه عملية جراحية ناجحة في القلب، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية.

وخاطب تبون الملك محمد السادس بقوله: "تلقيت ببالغ الارتياح والاطمئنان نجاح العملية الجراحية، التي أجريتموها، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أحمد الله، داعيا المولى أن يسبغ عليكم نعمة الصحة، وأن يمدكم بالشفاء العاجل، ويحفظكم من كل مكروه".

وهذه هي أول برقية ودية يتبادلها الطرفان، في ذروة الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين البلدين منذ ترحيل القنصل المغربي بوهران الجزائرية، بوطاهر أضرحان، عقب إدلائه بتصريح وصفته الحكومة الجزائرية، بـ"المسيء لعلاقات حسن الجوار والروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين".

ومنذ ذلك الحين، تبادل وزيرا الخارجية في البلدين المغاربيين، اتهامات حادة مع انخراط الإعلام الرسمي في هذه المواجهة التي تتكرر باستمرار بين الجزائر والرباط، على إيقاعات ملف الصحراء الغربية الذي يشكل عمق الخلاف الثنائي.

وفي حوار تلفزيوني جرى في الـ 12من يونيو/ حزيران، قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إن النظام السياسي (في بلاده) لا يملك طبيعة توسعية، خلافا لدول أخرى، وقيلَ إنها إشارة ضمنية إلى المغرب، البلد المجاور للجزائر، على خلفية مخاوف تناولتها منابر مغربية من مقترح دستوري يقضي بإمكانية مشاركة قوات عسكرية بعمليات خارج الحدود.

وتمسك تبون، وقتها، بمشاركة قوات الجيش في عمليات عسكرية خارج الحدود، لتعزيز الأمن القومي والإسهام بعمليات حفظ السلام ضمن أطر الأمم المتحدة، وفق تعبيره.

ويرجح أن تسهم رسالة تبون إلى العاهل المغربي في "إذابة بعض الجليد بين الجارين"، لتجاوز أزمة الدبلوماسي المطرود إلى بلاده، مع أن الخلاف بين الطرفين يعود إلى عقود طويلة بسبب تمسك كل منهما بموقفه من القضية الصحراوية.