حزب بوتفليقة يتقرب من المنظمات الجماهيرية بالجزائر.. هل ينجح "بعجي" بتنفيذ "المهمة الصعبة"؟
حزب بوتفليقة يتقرب من المنظمات الجماهيرية بالجزائر.. هل ينجح "بعجي" بتنفيذ "المهمة الصعبة"؟حزب بوتفليقة يتقرب من المنظمات الجماهيرية بالجزائر.. هل ينجح "بعجي" بتنفيذ "المهمة الصعبة"؟

حزب بوتفليقة يتقرب من المنظمات الجماهيرية بالجزائر.. هل ينجح "بعجي" بتنفيذ "المهمة الصعبة"؟

أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم سابقا في الجزائر، عن مباشرته سلسلة مشاورات مع فعاليات محلية ومنظمات جماهيرية، للتباحث حول الوضع السياسي العام في البلاد.

ويوم الأربعاء، أعلن عن أول نشاط علني منذ تولي الأمين العام الجديد بعجي أبو الفضل، قيادة الحزب، عقب انتخابات مثيرة جرت بين أعضاء اللجنة المركزية للجبهة في الـ30 من مايو/ أيار الماضي.

وجرى عقد لقاء مع "الكشافة الإسلامية الجزائرية" وهي أعرق التنظيمات التي كانت تحت وصاية الحزب سابقا، وتستحوذ -حاليا- على تمثيليات في كل المحافظات الولائية.

وفي اللقاء، أشار أبو الفضل بعجي إلى "التشاور والتباحث المستمرين بين الحزب والمنظمة الكشفية"، والاتفاق على "تحقيق طموحات الجزائريين في بناء الجزائر الجديدة، وحماية المكتسبات التي تحققت في الآونة الأخيرة، والتصدي للمخاطر التي تواجه البلد ومؤسساته الدستورية".



ويتماهى هذا الموقف السياسي مع الخطاب الرسمي الذي يتبناه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ومعه المؤسسة العسكرية؛ ما يؤشر برأي المحللة السياسية مريم حمرراس على أن "الحزب الذي يهيمن على الغالبية البرلمانية يتطلع للعب دور محوري في المرحلة المقبلة".

وأشارت حمرراس في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أن "جبهة التحرير الوطني ورغم التطورات التي شهدتها الجزائر منذ إزاحة عبدالعزيز بوتفليقة عن الحكم في ربيع العام الماضي، تظل أكثر الأحزاب السياسية هيكلة في 1541 بلدية و48 ولاية، علاوة على هيمنتها على غالبية مقاعد مجلس النواب ومجلس الأمة (غرفتي البرلمان)".

وأضافت أن "مهمة الأمين العام الجديد تبدو صعبة في ظل الوضع السياسي الراهن، لكنها ليست مستحيلة إذا تمكن من إطلاق حوار داخلي بين كوادر الحزب ومناصريه، خصوصا أن الفروع المحلية ظلت مغلقة منذ الانتخابات التشريعية والمحلية التي جرت عام 2017".

وأوضحت أن "لجوء الأمين العام الجديد للتشاور مع قادة منظمات جماهيرية وعريقة، تؤسس لبناء حلف جديد بين الحزب وتنظيمات المجتمع المدني التي شكلت في السابق وعاء انتخابيا لجبهة التحرير الوطني، التي سيكون عليها محو آثار وممارسات العهد السابق، عبر التخلص من الوجوه التي تسببت في تشويه صورة الحزب".



من جانبها، رأت الصحفية سارة العيبي أن "موافقة وزارة الداخلية على شرعية انتخاب الأمين العام الجديد لجبهة التحرير الوطني، تعني أن الحزب سيتولى مأمورية تنشيط الحراك السياسي لصالح التعديل الدستوري المرتقب عرضه على الاستفتاء الشعبي".

وأضافت العيبي في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "هذا الحزب وعلى الرغم من عيوبه وضلوعه بممارسات تلوث بها المشهد العام في البلد، إلا أنه سيجدد وجوهه ولو شكليا للحفاظ على صدارته الساحة الحزبية في ظل هشاشة الأحزاب الموالية والمعارضة، وعدم اعتماد أحزاب جديدة".

وتابعت أن "الأفلان" وهو التسمية اللاتينية المختصرة لجبهة التحرير الوطني، "ستضمن التوازن في الساحة السياسية لأن توجهها وسطي محافظ، في ظل وجود أحزاب علمانية مرتبطة بدوائر غربية وأخرى إسلامية على صله بتنظيم الإخوان"، وفق تعبيرها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com