من هو عبد المالك درودكال؟
من هو عبد المالك درودكال؟من هو عبد المالك درودكال؟

من هو عبد المالك درودكال؟

أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، يوم الجمعة، عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الجزائري عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود)، بعملية عسكرية شمال مالي.

يعرف درودكال (50 عاما) بأنه خبير متفجرات في تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الذي نشأ في الجزائر إثر إلغاء الانتخابات التي فازت فيها "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" عام 1991، واعتلى درودكال زعامة التنظيم عام 2004.

تخرج "درودكال" في كلية علوم التكنولوجيا بجامعة "البليدة" عام 1993، بعد حصوله على شهادة البكالوريا في شعبة الرياضيات عام 1989، وقد فاجأ بذلك أترابه في بلدة "مفتاح" لأنه نشأ في أسرة متدينة وتلقى معارف دينية، ثم اختار تخصصا علميا بعيدا عن نشأته.



تقول تقارير أمنية للجيش الجزائري إن عبد المالك درودكال تواصل عام 1992 مع الأمير الإسلامي سعيد مخلوفي وأقنعه بالالتحاق بالجبال عاما بعد ذلك، لتكليفه بمأمورية صنع المتفجرات اعتمادا على تخصصه العلمي بميدان الكيماويات، قبل إدارته ورشات تصنيع الأسلحة عام 1996، وهي أهم أذرع تنظيم ما كان يسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ.

يملك درودكال المقتول في غارة جوية للجيش الفرنسي شمال مالي، سجلا دمويا عابرا للحدود إذ يعد من أشد أمراء "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" خطورةً، لمعرفته الواسعة أيضا بالمسالك الوعرة في الصحراء الكبرى والساحل الأفريقي، كما شارك في الحرب بأفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي سابقا.

وتولى الرجل مهام قيادية في الأفواج المسلحة التي تشكل أذرع الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي يطاردها الجيش الجزائري منذ سنوات طويلة، قبل إعلانه تغيير اسم التنظيم المعروف اختصارا "الجيا"، إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وذلك عام 2004.



وفي صيف 2007، أدرج مجلس الأمن الدولي الجزائري عبد المالك درودكال في القائمة الموحدة التي تخص تنظيم القاعدة وحركة طالبان، لــ"مشاركته في تمويل أعمال أو أنشطة يقوم بها هذا الكيان الإرهابي، أو معه أو باسمه أو بالنيابة عنه أو دعما له، أو في التخطيط لها أو تيسير القيام بها أو الإعداد لها أو ارتكابها".

وجاء ذلك، عقب مبايعته لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، في 24 كانون الثاني/يناير 2007، إثر مساعٍ بذلها أبو مصعب الزرقاوي في الدمج بين التنظيمين ليصير "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".

وحين تقلص نشاط تنظيم "القاعدة" في الجزائر، فرّ درودكال إلى الصحراء الكبرى وظل ينشط في جهة الساحل الأفريقي، بحسب ما رصدته تقارير الاستخبارات العسكرية الجزائرية، وفي مارس/آذار 2012 قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر بحكم الإعدام غيابيا على الزعيم الهارب و8 قادة مسلحين في قضية تفجير إرهابي استهدف قصر الحكومة ومركزا للشرطة الجزائرية بضاحية "باب الزوار" يوم 11 أبريل/نيسان 2007.



ووجه القاضي الجزائري إلى درودكال "جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإنشاء جماعة إرهابية وارتكاب اعتداءات باستعمال المتفجرات" إثر مقتل 20 جزائريا وإصابة نحو 230 آخرين بجروح، وهو الحكم القضائي المسلط على معاونيه الثمانية: سمير عبد السلام، وسالم أيت سعيد، ومزيان آيت سعيد، وسعيد زياني، ورابح غياطو، وتوفيق شميني، وجمال نيش، وعبد الرحمان بوجلطي.

وفي يناير/كانون الثاني 2017، بثت وكالة الأندلس التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تسجيلاً مصورا لزعيمه عبد المالك دوردكال، حث فيه الجزائريين على الثورة ضد النظام أسوةً بشعوب أخرى أسقطت أنظمة حكم في المنطقة، وحرضهم على من "مد أولياءه من طواغيت الاستبداد وقياصرة الاستعباد بالمعونة والتأييد"، في شريط عنونه "مأساة الأمة وخيانة النظام الجزائري".

وانتهت مسيرة درودكال بعد عمليات "دامية" نفذها في مناطق عديدة، وقد تمكن على مدار سنوات من الفرار رغم تحالف دولي لمطاردته.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com