تونس تبدأ عملية إجلاء كبيرة لرعاياها من إيطاليا وفرنسا

بدأت السلطات التونسية، مساء الأحد، عملية إجلاء واسعة لرعاياها خاصة من إيطاليا وفرنسا، باستعمال طائرات مدنية وعسكرية، تفاديًا لمزيد من انتشار فيروس "كورونا" والتسبب بحالات عدوى، في أكبر عمليات إجلاء قسري تعرفه البلاد.

وحطت في مطار تونس قرطاج الدولي، مساء الأحد، طائرة قادمة من إيطاليا قبل أن تصل طائرة ثانية قادمة أيضًا من فرنسا.

وأكد مصدر من إدارة المطار أن الرحلتين غير مُسجلتين، موضحًا أن الرحلة الأولى أمنتها طائرة عسكرية هي التي جلبت الركاب وكلهم من الجالية التونسية في إيطاليا والعالقة منذ، أمس السبت، بينما أمنت الرحلة الثانية طائرة مدنية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن أفراد الجالية التونسية هم الذين طلبوا العودة إلى البلاد، نظرًا إلى خطورة الوضع في إيطاليا، مؤكدًا أنه تم توفير طاقم طبي على متن الطائرتين، وأنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة فور وصولهم إلى مطار تونس قرطاج الدولي .

وفي وقت سابق، اليوم، دعت وزارة النقل التونسية، جميع شركات النقل الجوي العاملة على الوجهة الفرنسية من وإلى المطارات التونسية للانطلاق بصفة عاجلة في عملية إجلاء الرعايا التونسيين والفرنسيين، وذلك في إطار تطبيق القرارات الحكومية المتعلقة بالتوقي من فيروس "كورونا".

وأوضح بلاغ وزارة النقل أن عملية الإجلاء بالنسبة إلى الرحلات انطلاقًا من المطارات التونسية (تونس، وجربة، والمنستير) ستكون فيها الأولوية للمسافرين المقيمين في فرنسا والموجودين حاليًا في تونس، بينما ستكون الأولوية بالنسبة إلى الرحلات انطلاقًا من المطارات الفرنسية (باريس، مرسيليا، ليون، نانت)، للمسافرين المقيمين في تونس والموجودين حاليًا في فرنسا.

وأكد بلاغ الوزارة أنه "يتعين على المسافرين المعنيين الاستظهار بالوثائق المثبتة للإقامة عند التسجيل على أن تقوم شركات النقل الجوي التونسية والفرنسية (شركة الخطوط التونسية، شركة الطيران الجديد شركة الخطوط الفرنسية شركةfranceTransavia) بحصر قائمة المسافرين المعنيين وإيداع برامج الرحلات قصد المصادقة عليها من قبل الإدارة العامة للطيران المدني في أسرع الآجال، وأنه سيتم اعتماد تعريفة موحدة بين جميع شركات النقل الجوي بالنسبة إلى المسافرين المعنيين برحلات الإجلاء وغير الحاملين لتذاكر العودة.

كما بدأت شركة الخطوط التونسية اليوم الأحد 15 مارس / آذار 2020 في تسيير رحلتي إجلاء واحدة من مطار جربة جرجيس الدولي، جنوب البلاد والثانية من مطار المنستير الحبيب بورقيبة الدولي بمدينة المنستير الساحلية، في اتجاه مطار باريس أورلي، فيما ستتولى بقية شركات النقل الجوي الانطلاق في رحلات الإجلاء بداية من، يوم غدٍ الاثنين 16 مارس / آذار 2020.

ومن جانبه دعا السفير الفرنسي في تونس "أوليفيي بوافر دارفور" الرعايا الفرنسيين إلى الإسراع بالعودة فورًا إلى دولتهم، موضحًا أن الحكومتين التونسية والفرنسية وقعتا مذكرة تفاهم للإسراع بإجلاء رعايا البلدين في الاتجاهين.

وكان وزير النقل في الحكومة التونسية أنور معروف أكد، أمس، خلال مؤتمر صحفي أّن تونس ستسخر طائرات عسكرية لإجلاء رعاياها خاصة من المناطق الموبوءة، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية، فضلًا عن إجلاء العالقين في تونس، من الرعايا الأجانب.