الأمن الجزائري يحقق بوفاة مغربي بشقة زعيم حزب معارض
استدعت مصالح الأمن الجزائري، يوم الثلاثاء، محسن بلعباس رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض، لاستجوابه في قضية وفاة رعية مغربي داخل شقته.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن المغربي يعمل بنّاء دون ترخيص لدى مكتب العمالة الأجنبية، وهو ما قد يضع الزعيم السياسي المعارض تحت طائلة القانون.
وذكرت المصادر أن قوات الأمن الجزائري داهمت شقة محسن بلعباس، لتفتيشها وإجلاء جثة الأجنبي الذي توفى في ظروف لا تزال توصف بالغامضة، وسط تداول روايات متعددة.
وقال محسن بلعباس في منشور على صفحة الحزب بموقع فيسبوك: "إن العصابات تتوحد، تنزل إلى الحضيص، وتلد أرانب"، في إشارة إلى طريقة التناول الإعلامي لشؤون حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض.
وتجنب قيادي في الحزب الخوض في تفاصيل القضية خلال اتصال مع "إرم نيوز"، معتبرا أن حزبه يواجه منذ فترة "سلسلة هجمات للنيل من سمعته وقيادته".
وقال المصدر -طلب حجب هويته- إن رئيس الحزب محسن بلعباس، "يتواجد خارج البلاد، وسوف يتحدث في المسألة بتفاصيلها، وليس كما تنقله علينا وسائل إعلام لا تتحرى الدقة ولا الحقيقة".
وصنف المتحدث ذلك ضمن ما وصفه "مسلسل التحامل على التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الذي يزداد شراسة ويزداد معه من يقف وراء هذه الحملة تفننا في الطرق والأساليب".
وسبق لحزب "الأرسيدي" أن أعلن في بيان حاد، أن "لا شيء يبدو أنه يشكل عقبة أمام سلطة الأمر الواقع، بما في ذلك القانون، لكي ندفع ثمن استقلاليتنا ووقوفنا إلى جانب الشعب لإسقاط نظام هو في الأصل محكوم عليه بالزوال بحكم ممارساته ذاتها".
وقال الحزب حينها إنه "يتعين على القائمين على الحكم بذل المزيد، للتوصل إلى إخضاع التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، في تحدّ واضح للسلطات.
هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة إرم نيوز
