الرئيس الجزائري يدعو لبناء جمهورية بلا فساد وكراهية‎‎

دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين، مواطنيه إلى "التعاضد" لبناء الجمهورية الموعودة، أسوة بمنجزات الرئيس الأسبق هواري بومدين.

جاء ذلك بمناسبة إحياء الجزائر ذكرى تأميم المحروقات وبسط السيادة على قطاع النفط في الـ24 من فبراير/شباط 1971، بعدما كانت هذه الأملاك تحت الوصاية الفرنسية.

وغرّد تبون  "اليوم أجدد عهدي معكم، لنهرع إلى بناء جمهورية جديدة، قوية، بلا فساد، ولا كراهية".

وتضمنت تغريدة الرئيس الجزائري الذي فاز بانتخابات مثيرة في الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إشارات إلى عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، إذ شدد على "محاربة الفساد وخطاب الكراهية".

وطرح تبون قبل أيام مشروع قانون جديد يتضمن محاربة خطاب الكراهية، بعدما اشتكت فعاليات محلية من ارتفاع أصوات التطرف والعنصرية والجهوية، على خلفية "اشتعال معارك أيديولوجية" على مواقع التواصل الاجتماعى.

وفي جانب محاربة الفساد، شهدت البلاد -على مدار أشهر- سلسلة من التحقيقات الأمنية والقضائية ضد مسؤولين ورجال أعمال بارزين، تورطوا في جرائم تبديد أموال عامة وصفقات مشبوهة، جرى ارتكابها في عهد بوتفليقة.

 وقال الرئيس تبون إن العمال الجزائريين تعاضدوا في عام 1956، ضد الاستعمار الفرنسي، بتأسيس النقابة التاريخية "الاتحاد العام للعمال الجزائريين بقيادة المناضل الشهيد عيسات إيدير"، وتابع أنه في "العام 1971 كسب الزعيم هواري بومدين الرهان باستعادة السيادة على محروقاتنا".

يذكر أن النقابة التاريخية للعمال الجزائريين شهدت هي الأخرى، مطالب بتغيير قيادتها بسبب مباركتها سياسات حكومية "فاسدة" وتحولها إلى "بوق عمالي" لتمديد حكم بوتفليفة، في كل حملاته الانتخابية.