وسط مظاهرة حاشدة.. حراك الجزائر يكشف عن توجه لعقد ندوة تجسد مطالب الثورة (صور)
وسط مظاهرة حاشدة.. حراك الجزائر يكشف عن توجه لعقد ندوة تجسد مطالب الثورة (صور)وسط مظاهرة حاشدة.. حراك الجزائر يكشف عن توجه لعقد ندوة تجسد مطالب الثورة (صور)

وسط مظاهرة حاشدة.. حراك الجزائر يكشف عن توجه لعقد ندوة تجسد مطالب الثورة (صور)

تجددت اليوم الجمعة المظاهرات الشعبية المطالبة بتغيير كامل لرموز النظام السابق في الجزائر، حيث شاركت جموع كبيرة بمظاهرة في العاصمة، وسط مظاهر احتفالية بسنوية الحراك الشعبي المستمر منذ 22 شباط/فبراير الماضي، فيما كشف ناشطون عن توجههم لعقد ندوة جامعة بهدف تجسيد مطالب الثورة الشعبية السلمية.

وفي الجمعة 53؛ شهدت العاصمة الجزائر وسائر المحافظات مشاركة كبيرة من قبل المحتجين، وبرزت مشاهد شبيهة بأولى أيام الحراك؛ رغم التضييقات الأمنية على طول بوابات المدينة الأولى في البلاد.

وفي مسيرة انطلقت من جامع الهدى من ساحة أول ماي؛ ردد المتظاهرون "ماجيناش نحتفلوا جينا باش ترحلوا" (لم نأت للاحتفال؛ بل لنقول ارحلي يا عصابة)؛ و"قلنا العصابة تروح"؛ فضلا عن هتافات مناهضة للرئيس عبد المجيد تبون.

وأكد الإعلامي والناشط خالد درارني لـ"إرم نيوز" بأن المتظاهرين "يصرون على مواصلة مساعيهم الرامية لعقد ندوة جامعة، لذا سيكون بيان 22 فبراير السبت نقطة تحول في مسار الحراك".

وقال درارني إن "عددا كبيرا من الفعاليات والناشطين؛ توافقوا على وثيقة نابعة من الحراك؛ تعبر عن روح الثورة الشعبية وأهدافها؛ على درب رسم أفق الجزائر الجديدة".

وأضاف: "هذه المبادرة ليست محاولة لتمثيل الحراك، بل تدفع باتجاه تنظيم الندوة الجامعة للحراك؛ وحتى نساهم في تحقيق أهداف الثورة الشعبية السلمية".

وعند ملتقى الطرق بين ساحات موريتانيا وأديس أبابا وشارع حسيبة بن بوعلي؛ شدد الناشطون عثمان ونسيم وصادق وسليم وكريمة ووسامة على أن "الحراك واجب وطني وخيار لا بديل عنه".

وصرخت الحاجة يمينة تقول: "حراك بلادي مبهر؛ والأجمل أن الجزائريات والجزائريين متحدون رغم تنوّعهم في سلمية مبهرة خلّدتها الابتسامات؛ بمطالب غير قابلة للتفاوض؛ نعم هذا هو الحراك الجزائري المبارك".

واعتبر نجيب بلحيمر؛ أن الثورة السلمية "هي مفاجأة الجزائر لنفسها؛ وأن الجمعة 53؛ تشهد ارتسام صورتين؛ الأولى لجزائر المستقبل التي يبنيها المكافحون من أجل الحرية والعازمون على بناء دولة الحق والقانون، وصورة الماضي الذي يمثله نظام بائس غارق في رداءته يتغنى بما يسميه الحراك المبارك ويحشد لدفنه والتضييق عليه".

وتحفظ بلحيمر بشأن ما سماه "محاصرة العاصمة لمنع أبناء الجزائر من أن يكونوا معا خارج المساحات المسيجة والملغومة التي أرادها النظام لهم".

وثمن بلحيمر "مباشرة الثورة السلمية لسنتها الثانية؛ مجردة من سلاح العنف، بعدما أحبط الجزائريون كل محاولات الاستفزاز بكثير من الصبر والذكاء؛ وأبطلوا المناورات التي كانت تدفع بهم الى المنزلقات".

وأشاد بما اعتبرها "روح 22  فبراير التي جاءت لتجمع وتبني وتصحح وترشد وتجعل كل هذه القيم بديلا عن الإقصاء والتفرقة والهدم؛ مثلما تم نبذ الكراهية والتفرقة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com