الأمم المتحدة تحاول إنقاذ المحادثات الليبية في جنيف

تبذل الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، جهودا لإنقاذ محادثات بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا، بعدما أعلنت حكومة الوفاق مساء أمس تعلق مشاركتها من المحادثات بعد يوم واحد من انطلاقها، احتجاجا على قصف ميناء طرابلس.

وبدأت المحادثات يوم الثلاثاء في جنيف بين حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي، الذي بدأ عملية عسكرية لتحرير العاصمة من الميليشيات.

وقالت حكومة الوفاق في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إنها ستعلق مشاركتها بعدما قصف ميناء طرابلس.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر قوله إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا غسان سلامة يحاول إقناع وفد طرابلس بالبقاء في جنيف واستئناف محادثات غير مباشرة.

وأكد مصدر آخر مستخدما عبارات أعم أن سلامة يعمل على منع انهيار المحادثات.

وقال أحد المصدرين إن "سلامة يحاول إصلاح هذا"، مضيفا أن رد فعل حكومة الوفاق يعتبر "احتجاجا" وليس بالضرورة انسحابا كاملا من المحادثات.

وفي بيان عبر موقعها الإلكتروني، أعربت البعثة الأممية عن "أملها في استئناف الحوار"، داعية لوقف التصعيد والأعمال الاستفزازية، خاصة توسيع رقعة القتال.

وتابع البيان: "ترجو البعثة من الجميع العودة للحوار بوصفه سبيلا وحيدا لإنهاء الأزمة".

في الأثناء، قال فائز السراج رئيس حكومة الوفاق، إن "الحديث عن استئناف مفاوضات السلام تجاوزته أحداث على الأرض وسط القصف المتواصل على طرابلس".

وأضاف السراج مخاطبا الصحفيين في ميناء طرابلس أنه يجب أن تكون هناك أولا "رسالة واضحة من كل الأطراف الدولية التي تحاول أن تتحدث معنا".