الغنوشي يدفع ثمن زيارته لأردوغان (فيديو إرم)
الغنوشي يدفع ثمن زيارته لأردوغان (فيديو إرم)الغنوشي يدفع ثمن زيارته لأردوغان (فيديو إرم)

الغنوشي يدفع ثمن زيارته لأردوغان (فيديو إرم)

لم يعلم راشد الغنوشي، وقد تمدد على كرسي زعامة "النهضة" والبرلمان أن زيارته للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ستضعه لدى عودته إلى تونس، في عين عاصفة تهدد باقتلاع كل ما دبره منذ عشرات السنين.

الغضب التونسي العارم استبق اليوم البرلماني الطويل وجلسة المساءلة، أو المحاكمة الوطنية إن صح التعبير، وكانت معالم وجه الغنوشي تغني عن أي شرح لحال الرجل وهو يقرأ اللافتات الكبيرة أمام نواب البرلمان.

التصويت على مساءلة الغنوشي كان كاشفا عن حجم السخط، إذ جاءت الأغلبية ساحقة، لصالح تأييد القرار بواقع 122 نائبا، مقابل رفض 20 وامتناع 8 عن التصويت.

خلال كلمته في بداية المساءلة حاول الغنوشي التماسك، والاستعانة بالتاريخ لتبرير الزيارة بصفتها امتدادا لعلاقات تونسية تركية قديمة، لكن كلمته جاءت أشبه بمرافعة باسم السلطنة العثمانية ودفاعا مستميتا عن ماضيها.

لا يمكن لأحد أن يصدق هنا أن حديث الغنوشي الموثق بالصوت والصورة يمكن أن يصدر عن سياسي غير تركي، أو يقال في أي برلمان خارج تركيا.

الكلمة كانت أردوغانية بامتياز، وإن افتقدت لطبقة صوت "السلطان" المرتفعة.

حاول الغنوشي التعالي على التونسيين، وكأنه يتهمهم بالجحود ونسيان الفضل العثماني، معددا مناقب القائد العسكري سنان باشا بطريقة لا يفعلها سوى أردوغان أو أي حالم من حزب "العدالة والتنمية" ببعث السلطنة التركية.

مفارقة لا تصدق، خطبة "الحنين العثماني" تلك صادرة عن رئيس البرلمان التونسي لا التركي.

لكن في اليوم البرلماني الطويل الذي لن ينساه الغنوشي باح النواب بما في صدور التوانسة الرافضين للتبعية.

مساءلة الغنوشي لن تقتصر على البرلمان، ولن تقتصر على زيارة الولاء التركية، هي كشف حساب طويل فتح التوانسة بابه على المصراعين، ويبدو أن النهضة تخالف تقاويم الفصول هذه الأيام ودخلت مرغمة طور الخريف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com