ما حقيقة وجود مرتزقة سوريين في ليبيا؟
ما حقيقة وجود مرتزقة سوريين في ليبيا؟ما حقيقة وجود مرتزقة سوريين في ليبيا؟

ما حقيقة وجود مرتزقة سوريين في ليبيا؟

لا يزال الغموض يسيطر على تطورات المشهد الميداني في الحرب الدائرة بين قوات الجيش الوطني الليبي والميليشيات في ضواحي العاصمة طرابلس، على وقع تناقل شواهد تشير إلى انضمام مرتزقة سوريين لصفوف الميليشيات، وهو ما تنفيه حكومة الوفاق.

نشرت وسائل إعلام ونشطاء صورا ومسارات طائرات رصدتها مواقع مهتمة بمراقبة الحركة الجوية بأن مئات المقاتلين السوريين وصلوا بالفعل إلى العاصمة طرابلس للقتال بجوار قوات حكومة الوفاق.

وتعددت أوجه إثبات نقل مسلحين سوريين إلى ليبيا، من بينها تأكيدات ساقها مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، الذي قال لإرم نيوز إن تركيا بدأت بشحن مقاتلين موالين لها من سوريا إلى ليبيا للمشاركة في المعارك الدائرة هناك إلى جانب حكومة الوفاق.

كما نقلت صحيفة "بلومبرغ" الأمريكية عن مسؤول تركي وآخر ليبي، قولهما: إن عناصر من الفصائل السورية المسلحة الموالية لأنقرة، ستصل ليبيا للقتال بجوار حكومة الوفاق، في ظل استئناف قوات الجيش الليبي تقدمها نحو طرابلس.

صحيفة "الوطن" السورية نقلت -أيضًا- عن المستشار الإعلامي السابق لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، ريزان حدو، قوله إن النظام التركي أرسل مقاتلين موالين له في سورية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق.

وفي تقرير آخر نقلت وكالة "ستيب" السورية، ما قالت إنها معلومات حصرية حصلت عليها من مصادر سورية تفيد بأن مئات المقاتلين من فصائل المعارضة السورية، الموالية لتركيا، توجهوا ليل الأربعاء الماضي، من تركيا إلى الأراضي الليبية.

كما رصد موقع "رادار إيطاليا" المتخصص بمتابعة حركة الطائرات فوق البحر المتوسط، أمس السبت، طائرة شحن تركية من طراز "بوينغ 747" ترددت على طرابلس الليبية بضع مرات غير مجدولة على خريطة الرحلات المدنية.

وفي أحدث حلقات هذا التطور نشر نشطاء مقاطع مصورة، قبل ساعات، قالوا إنها لمرتزقة سوريين في منطقة صلاح الدين جنوب طرابلس، حيث يظهر مسلحون يقولون إنهم استعادوا معسكرا من قوات الجيش ويتحدثون بلهجة غير ليبية، ويطلقون على أنفسهم "الجيش الحر في ليبيا".

مقابل ما سبق، أصدرت حكومة الوفاق بيانا مقتضبًا قالت إن المقاطع المتداولة جرى تصويرها في مدينة إدلب السورية، وإنها بصدد ملاحقة من ينشرها قضائيا، وأرجعت نفيها إلى "تثبت وسائل إعلام محلية ودولية" من عدم وجود هؤلاء المقاتلين في ليبيا.

هوية المقاتلين

وسلطت تقارير الضوء على هوية هؤلاء المقاتلين، وأبرزهم يتبعون فصيلي "لواء السلطان مراد" و"فيلق الشام"، وهما القوتان اللتان تشكلتا بدعم من تركيا لتعزيز قوة الفصائل الإسلامية المتشددة في سوريا.

فيلق الشام

أسست تركيا "فيلق الشام" في مارس/آذار عام 2014، لدعم نفوذ أنقرة شمالي سوريا، وهو تحالف تشكل من 19 فصيلا أغلبهم مقربون من جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، ويضم في صفوفه زهاء 4 آلاف مقاتل.

فرقة السلطان مراد

تشكل تنظيم "فرقة السلطان مراد" في منتصف عام 2012، من الجماعات التركمانية المسلحة في مدينة حلب وريفها الشمالي، برعاية من تركيا التي تقدم له التمويل والتدريب العسكري والدعم الجوي، وأصبح التنظيم الممثل العسكري الرئيس للتركمان حاليا ويصل عدد مسلحيه إلى 50 ألفا.

جماعة خراسان

بعض التقارير تحدثت عن وصول عناصر من "جماعة خراسان" إلى الأراضي الليبية، وهؤلاء هم صفوة خبراء وقادة تنظيم القاعدة في سوريا، إذ تشير التحقيقات إلى أن عددهم يصل إلى خمسين من الخبراء والقيادات الكبرى للقاعدة.

ويخوض الجيش الليبي، منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، معركة عسكرية لتحرير طرابلس من الميليشيات المرتبطة بحكومة الوفاق الوطني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com